قد كثر في كلام العرب التشبيه والاستعارات بل تعداه - في بعض الاحيان - الإغراق في الوصف كأسلوب من أساليب اللغة العربية وبلاغتها، والفائدة المرجوة من هذا الاسلوب : تقريب فحوى الكلام ليفيد بيانا واخراجه من الغموض إلى الوضوح والإفصاح والكشف عن المعنى المقصود في السياق مع الاختصار لإيضاح الدلالة عليه. لذلك قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- :« إن من البيان سحرا و إن من الشعر حكما »(1)
أركان التشبيه :
1- المشبه : كل شيء يلحق غيره في الصفة
2- المشبه به : كل شيء يلحق به غيره في الصفة المشتركة بينهما
3- وجه الشبه : الصفة التي تجمع بينهما
4- أداة التشبيه : كل لفظ يدل على المشابهة ، والأصل دخول أداة التشبيه على المشبه به
أدوات التشبيه وهي كل لفظ يدل على المشابهة وهي ركن من أركان التشبيه وهي :
الحروف:
1- الكاف : نحو « وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39: يس) »
« فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد » (2)
2-كأن : « وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34:فصلت)
الأسماء:
- مثل : « إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا » (275: البقرة)
« قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن مثل النحلة ، لا تأكل إلا طيبا ، و لا تضع إلا طيبا »(3)
« قال صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن مثل السنبلة ، تميل أحيانا و تقوم أحيانا »(4)
الأفعال :
- « وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا (39: النور)
- « قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66:طه)
قواعد في التشبيه :
1- لا يجوز حذف المشبه والمشبه به
2- اذا حذف المشبه أو المشبه به تخرج عن مسمى التشبيه وتصبح استعارة (5)
1- اذا ذكر المشبه به تكون: استعارة تصريحية
2- اذا حذف المشبه به وذكر بعض من لوازمه يكون : استعارة مكنية
3- يجوز حذف أداة التشبيه ووجه الشبه (الصفة)
ويترتب على ذلك عدة احتمالات للتمايز بين التشبيه تبعا للأداة ووجه الشبه:
1- إذا ذكرت أداة التشبيه ووجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه التام
2- إذا حذفت الأداة ووجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه البليغ
3- إذا ذكرت أداة التشبيه وحذف وجه الشبه(الصفة) ، يسمى :التشبيه المرسل المجمل
4- إذا حذفت أداة التشبيه وذكر وجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه المؤكد المفصل
فائدة (1):
-كل تشبيه تذكر فيه الأداة يكون تشبيها مرسلا : وبناء عليه يكون التشبيه التام مرسلا
-كل تشبيه تحذف منه الأداة يكون تشبيها مؤكدا : وبناء عليه يكون التشبيه البليغ مؤكدا
-كل تشبيه يذكر فيه وجه الشبه(الصفة) يكون تشبيها مفصلا : وعليه يكون التشبيه التام مفصلا ،فلذا يكون التشبيه التام : مرسلا مفصلا
فائدة (2):
القاعدة في المدح تشبيه الأدنى بالأعلى، وفي الذم تشبيه الأعلى بالأدنى، لأن الذم مقام الأدنى والأعلى طارئ عليه.
يتبع - إن شاء الله -
في الجزء الثاني سنتكلم عن تحرير الفرق بين التشبيه والاستعارة ، ومفهوم الاستعارة عند اهل السنة والجماعة كأسلوب من أساليب اللغة العربية بعيدا عن ارتكازه على نظريات المجاز
------------------------------
(1) أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 872 ) و أبو داود ( 5011 ) و ابن ماجة ( 3756 ) الشطر الثاني فقط - و ابن حبان ( 2009 ) و أحمد ( 1 / 269 و 273 و303 و 309 و 313 و 327 و 332 ) من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ، وأخرجه الحاكم ( 3 / 613 ) من طريق أبي سعد الهيثم بن محفوظ عن أبي المقوم الأنصاري : يحيى بن أبي يزيد ، و له شاهدا آخر من حديث بريدة مخرج في " المشكاة " ( 4804)
(2) أخرجه ابن ماجه ( 43 ) و الحاكم ( 1 / 96 ) و أحمد ( 4 / 126 ) وهو صحيح
(3) أخرجه ابن حبان ( رقم 30 ) و ابن عساكر ( 2 / 43 / 1 ) وهو صحيح
(4) أخرجه أبو يعلى ( 2 / 831 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( ق 49 / 2 ) و البزار في " مسنده " ( ص 82 - زوائده ) و البغوي في " حديث هدبة بن خالد " ( 1 / 246 / 2 ) و الرامهرمزي في " الأمثال " ( 62 / 2 ) وهو صحيح
(5) في الجزء الثاني سنتكلم عن تحرير الفرق بين التشبيه والاستعارة ، ومفهوم الاستعارة عند اهل السنة والجماعة كأسلوب من أساليب اللغة العربية بعيدا عن ارتكازه على نظريات المجاز
أركان التشبيه :
1- المشبه : كل شيء يلحق غيره في الصفة
2- المشبه به : كل شيء يلحق به غيره في الصفة المشتركة بينهما
3- وجه الشبه : الصفة التي تجمع بينهما
4- أداة التشبيه : كل لفظ يدل على المشابهة ، والأصل دخول أداة التشبيه على المشبه به
أدوات التشبيه وهي كل لفظ يدل على المشابهة وهي ركن من أركان التشبيه وهي :
الحروف:
1- الكاف : نحو « وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39: يس) »
« فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد » (2)
2-كأن : « وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34:فصلت)
الأسماء:
- مثل : « إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا » (275: البقرة)
« قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن مثل النحلة ، لا تأكل إلا طيبا ، و لا تضع إلا طيبا »(3)
« قال صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن مثل السنبلة ، تميل أحيانا و تقوم أحيانا »(4)
الأفعال :
- « وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا (39: النور)
- « قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66:طه)
قواعد في التشبيه :
1- لا يجوز حذف المشبه والمشبه به
2- اذا حذف المشبه أو المشبه به تخرج عن مسمى التشبيه وتصبح استعارة (5)
1- اذا ذكر المشبه به تكون: استعارة تصريحية
2- اذا حذف المشبه به وذكر بعض من لوازمه يكون : استعارة مكنية
3- يجوز حذف أداة التشبيه ووجه الشبه (الصفة)
ويترتب على ذلك عدة احتمالات للتمايز بين التشبيه تبعا للأداة ووجه الشبه:
1- إذا ذكرت أداة التشبيه ووجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه التام
2- إذا حذفت الأداة ووجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه البليغ
3- إذا ذكرت أداة التشبيه وحذف وجه الشبه(الصفة) ، يسمى :التشبيه المرسل المجمل
4- إذا حذفت أداة التشبيه وذكر وجه الشبه(الصفة) ، يسمى : التشبيه المؤكد المفصل
فائدة (1):
-كل تشبيه تذكر فيه الأداة يكون تشبيها مرسلا : وبناء عليه يكون التشبيه التام مرسلا
-كل تشبيه تحذف منه الأداة يكون تشبيها مؤكدا : وبناء عليه يكون التشبيه البليغ مؤكدا
-كل تشبيه يذكر فيه وجه الشبه(الصفة) يكون تشبيها مفصلا : وعليه يكون التشبيه التام مفصلا ،فلذا يكون التشبيه التام : مرسلا مفصلا
فائدة (2):
القاعدة في المدح تشبيه الأدنى بالأعلى، وفي الذم تشبيه الأعلى بالأدنى، لأن الذم مقام الأدنى والأعلى طارئ عليه.
يتبع - إن شاء الله -
في الجزء الثاني سنتكلم عن تحرير الفرق بين التشبيه والاستعارة ، ومفهوم الاستعارة عند اهل السنة والجماعة كأسلوب من أساليب اللغة العربية بعيدا عن ارتكازه على نظريات المجاز
------------------------------
(1) أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 872 ) و أبو داود ( 5011 ) و ابن ماجة ( 3756 ) الشطر الثاني فقط - و ابن حبان ( 2009 ) و أحمد ( 1 / 269 و 273 و303 و 309 و 313 و 327 و 332 ) من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ، وأخرجه الحاكم ( 3 / 613 ) من طريق أبي سعد الهيثم بن محفوظ عن أبي المقوم الأنصاري : يحيى بن أبي يزيد ، و له شاهدا آخر من حديث بريدة مخرج في " المشكاة " ( 4804)
(2) أخرجه ابن ماجه ( 43 ) و الحاكم ( 1 / 96 ) و أحمد ( 4 / 126 ) وهو صحيح
(3) أخرجه ابن حبان ( رقم 30 ) و ابن عساكر ( 2 / 43 / 1 ) وهو صحيح
(4) أخرجه أبو يعلى ( 2 / 831 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( ق 49 / 2 ) و البزار في " مسنده " ( ص 82 - زوائده ) و البغوي في " حديث هدبة بن خالد " ( 1 / 246 / 2 ) و الرامهرمزي في " الأمثال " ( 62 / 2 ) وهو صحيح
(5) في الجزء الثاني سنتكلم عن تحرير الفرق بين التشبيه والاستعارة ، ومفهوم الاستعارة عند اهل السنة والجماعة كأسلوب من أساليب اللغة العربية بعيدا عن ارتكازه على نظريات المجاز