زياد أبو رجائي
فرق الدلالة بين ألاّ و إلاّ«المشددة» و ألا «المخففة»
أولاً : ألا بالفتح والتخفيف
1- التنبيه، فتدل على تحقيق ما بعدها ، لأن همزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق. مثال : ألا إنهم هم [أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ] {البقرة:13} وإفادتها التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة ولا.
2- التحضيض ويعني طلب مع الحث وتختص فيها بالفعلية نحو ألا تقاتلون قوماً [أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ] {التوبة:13}
3- العرض، وهو طلب بلين : [أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {النور:22}
أولاً : ألا بالفتح والتخفيف
1- التنبيه، فتدل على تحقيق ما بعدها ، لأن همزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق. مثال : ألا إنهم هم [أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ] {البقرة:13} وإفادتها التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة ولا.
2- التحضيض ويعني طلب مع الحث وتختص فيها بالفعلية نحو ألا تقاتلون قوماً [أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ] {التوبة:13}
3- العرض، وهو طلب بلين : [أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {النور:22}
ثانياً : ألاّ المشددة
وهي بمعنى الطلب مع الحض والحث نحو :
[أَلَّا يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ] {النمل:25}
وهي بمعنى الطلب مع الحض والحث نحو :
[أَلَّا يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ] {النمل:25}
إلاّ بالكسر والتشديد
1- الإستثناء المتصل : نحو [فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ...] {البقرة:249}
2- الإستثناء المنقطع : نحو [قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا] {الفرقان:55}
3- بمعنى غير : [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] {الأنبياء:22} - فلا يجوز أن تكون هذه الآية للاستثناء، لأن آلهة جمع منكر في الإثبات، فلا عموم له فلا يصح الاستثناء منه، ولأنه يصير المعنى حينئذ: لوكان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا، وهوباطل باعتبار مفهومه.
4- عاطفة بمنزلة الواو نحو : [وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ] {البقرة:150}
5- بمعنى بل : نحو [مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآَنَ لِتَشْقَى] {طه:2} إلا [إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى] {طه:3} - أي بل تذكرة.
6- بمعنى بدل : نحو [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] {الأنبياء:22} - أي بدل الله أوعوضه جل وعلا في عالي سماه ،وبه يخرج عن الإشكال المذكور في الاستثناء وفي الوصف بإلا من جهة المفهوم. أي لا يجوز أن يكون بمعنى الاستثناء لأنه لو حملناه على الإستثناء لكان المعنى لو كان فيهما آلهة ليس معهم الله لفسدتا وهذا يوجب بطريق المفهوم أنه لو كان فيهما آلهة معهم الله أن لا يحصل الفساد ، وذلك باطل لأنه لو كان فيهما آلهة فسواء لم يكن الله معهم أو كان فالفساد لازم
2- الإستثناء المنقطع : نحو [قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا] {الفرقان:55}
3- بمعنى غير : [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] {الأنبياء:22} - فلا يجوز أن تكون هذه الآية للاستثناء، لأن آلهة جمع منكر في الإثبات، فلا عموم له فلا يصح الاستثناء منه، ولأنه يصير المعنى حينئذ: لوكان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا، وهوباطل باعتبار مفهومه.
4- عاطفة بمنزلة الواو نحو : [وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ] {البقرة:150}
5- بمعنى بل : نحو [مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآَنَ لِتَشْقَى] {طه:2} إلا [إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى] {طه:3} - أي بل تذكرة.
6- بمعنى بدل : نحو [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] {الأنبياء:22} - أي بدل الله أوعوضه جل وعلا في عالي سماه ،وبه يخرج عن الإشكال المذكور في الاستثناء وفي الوصف بإلا من جهة المفهوم. أي لا يجوز أن يكون بمعنى الاستثناء لأنه لو حملناه على الإستثناء لكان المعنى لو كان فيهما آلهة ليس معهم الله لفسدتا وهذا يوجب بطريق المفهوم أنه لو كان فيهما آلهة معهم الله أن لا يحصل الفساد ، وذلك باطل لأنه لو كان فيهما آلهة فسواء لم يكن الله معهم أو كان فالفساد لازم