بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

ستة مؤكدات في آية

زياد أبو رجائي

وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (الاعراف:21)

أحدها : القسم ( قاسمهما )

والثاني : الإتيان بجملة اسميه لا فعلية بقوله:(اني لكم من الناصحين) حيث ان الجملة الاسمية آكد (أكثر تأكيدا) من الجملة الفعلية

والثالث : تصديرها بأداة التأكيد، بقوله:(إني)

الرابع : الإتيان بلام التأكيد في الخبر بقوله: ( لمن)

الخامس : الإتيان به اسم فاعل لا فعلاً دالاً على الحدث، بقوله ( الناصحين)

السادس : تقديم المعمول على العامل فيه بقوله: ( لكما من الناصحين)

ولم يظن آدم أن أحداً يحلف بالله كاذباً يمين غموس فظن صدقه؛ وأنه إن أكل منها لم يخرج من الجنة, ورأى أن الأكل, وإن كان فيه مفسدة فمصلحة الخلود أرجح, ولعله يتأتى له استدراك مفسدة اليمين في أثناء ذلك باعتذار أو توبة, كما تجد هذا التأويل في نفس كل مؤمن أقدم على معصية(2) . ا.هـ

المرجع: الصواعق المرسلة لابن القيم (1 /375)

اختلفوا في أكل آدم من الشجرة, فالأظهر أنه كان على وجه النسيان لقوله تعالى: [ فنسي ولم نجد له عزماً ]( طه : 115) وقيل سكر من خمر الجنة, فحينئذ أكل منها, وهذا باطل لأن خمر الجنة لا تسكر وقيل : أكل عمداً(4) , وهي معصية صغرى, وهذا عند من أجاز على الأنبياء الصغائر وقيل: أول آدم أن النهي كان عن شجرة معينة, فأكل من غيرها من جنسها وقيل : لما حلف له إبليس صدقه, لأنه ظن أنه لا يحلف أحد كذباً.

المرجع:

التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى (1/44)