وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (الاعراف:21)
أحدها : القسم ( قاسمهما )
والثاني : الإتيان بجملة اسميه لا فعلية بقوله:(اني لكم من الناصحين) حيث ان الجملة الاسمية آكد (أكثر تأكيدا) من الجملة الفعلية
والثالث : تصديرها بأداة التأكيد، بقوله:(إني)
الرابع : الإتيان بلام التأكيد في الخبر بقوله: ( لمن)
الخامس : الإتيان به اسم فاعل لا فعلاً دالاً على الحدث، بقوله ( الناصحين)
السادس : تقديم المعمول على العامل فيه بقوله: ( لكما من الناصحين)
ولم يظن آدم أن أحداً يحلف بالله كاذباً يمين غموس فظن صدقه؛ وأنه إن أكل منها لم يخرج من الجنة, ورأى أن الأكل, وإن كان فيه مفسدة فمصلحة الخلود أرجح, ولعله يتأتى له استدراك مفسدة اليمين في أثناء ذلك باعتذار أو توبة, كما تجد هذا التأويل في نفس كل مؤمن أقدم على معصية(2) . ا.هـ
المرجع: الصواعق المرسلة لابن القيم (1 /375)
اختلفوا في أكل آدم من الشجرة, فالأظهر أنه كان على وجه النسيان لقوله تعالى: [ فنسي ولم نجد له عزماً ]( طه : 115) وقيل سكر من خمر الجنة, فحينئذ أكل منها, وهذا باطل لأن خمر الجنة لا تسكر وقيل : أكل عمداً(4) , وهي معصية صغرى, وهذا عند من أجاز على الأنبياء الصغائر وقيل: أول آدم أن النهي كان عن شجرة معينة, فأكل من غيرها من جنسها وقيل : لما حلف له إبليس صدقه, لأنه ظن أنه لا يحلف أحد كذباً.
المرجع:
التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى (1/44)