التصرف بالكون
عرفنا سابقا ان الانبياء يستطيعون ان يتصرفوا بالكون -باذن ربهم-
فهذا عيسى عليه السلام يحيى الموتى وابراء الأكمة والابرص وسليمان عليه السلام سخر الريح ومحمد صلى الله عليه وسلم شق القمر واهتز جبل احد تحته فقال اسكن احد...فسكن واحياء شاة جابر بن عبدالله الانصاري... وقد صح أن الله تعالى رد عليه - صلى الله عليه وسلم - الشمس بعد مغيبها حتى صلى علي كرم الله وجهه العصر
وسيدنا ابراهيم احيا الله الطير باستدعاء الخليل لها.
وسيدنا ابراهيم احيا الله الطير باستدعاء الخليل لها.
قال تعالى «وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ»
ما يهنا هل يستطيع الاولياء التصرف بالكون ؟
قال رسول الله :( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ )
فلو حلف بالله على شيء ان يقع لوقع كرامة له من الله تعالى
وفي رواية مسلم ( رُبَّ أَشْعَثَ ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ )
قال النووي:
" (لَوْ أقسم على الله لأبره) أي لو حلف على وقوع شَيْءٍ أَوْقَعَهُ اللَّهُ إِكْرَامًا لَهُ بِإِجَابَةِ سُؤَالِهِ وَصِيَانَتِهِ مِنَ الْحِنْثِ فِي يَمِينِهِ ، وَهَذَا لِعِظَمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى)
وقال الحافظ ابن حجر
" أَيْ لَوْ حَلَفَ يَمِينًا عَلَى شَيْءٍ أَنْ يَقَعَ طَمَعًا فِي كَرَمِ اللَّهِ بِإِبْرَارِهِ لَأَبَرَّهُ وَأَوْقَعَهُ لِأَجْلِهِ )
1. السر في الاستغفار:
علمنا الله تعالى ان الاستغفار هو مفتاح التحكم بالاشياء التالية:
1. يجعل السحاب يدر المطر
2. يزيد في الرزق تحويل الارض الى جنات وانهار
3. ينجب الاولاد البنين
2. خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع ، فأُمطروا فقالوا : ما رأيناك استسقيت ؟ فقال : لقد طلبتُ المطر بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر!!! ؛ ثم قرأ { استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً } .
( بمجاديح ) جمع مِجْدَح وهو نجم كانت العرب تزعم أنها تمطر به . وأراد عمر رضي الله عنه تكذيب العرب في هذا الزعم الباطل ، وبَيَّن أنه استسقى بالسبب الصحيح لنزول المطر وهو الاستغفار وليس النجوم .
3. كتب عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص في مصر إني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي هذا إليك فالقها في النيل إذا وصل كتابي إليك، مكتوب: من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر:
إما بعد:
فان كنتَ إنما تجري من قبلك فلا تجر، وان كان اللّه الواحد القهار هو مجريك فنسال اللّه الواحد القهار إن يجريك.
فالقي البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر فقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج فانه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما القي البطاقة أصبحوا وقد أجراه اللّه تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة،فقطع اللّه تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم.
4. عندما استسقى العباس بعد ان اجدبوا في المدينة
فوقف العباس يدعو , وعيناه تنضحان , فنشأت سحابة وقال الناس ترون ..ترون؟ حتى استتمت, ومشت فيها ريح ثم هدت ودرت فما برح الناس حتى أمطروا ومشي المطر إلى الركب, فلاذ الناس بالعباس يقولون له : هنيئا لك ساقي الحرمين
5. خالد بن الوليد إن خالد بن الوليد أتى بسم فقال ماذا ؟ قالوا سم قال بسم الله وشربه . فلم يضره شيء, وأتى مره بزق من خمر فقال اللهم اجعله عسلا , فصار عسلا .(سير إعلام النبلاء 1/ 376)
6. يزيد بن الأسود الجرشي من سادة التابعين بالشام ,كان يصلي العشاء الآخرة بدمشق , ويخرج إلى زبدين فتضيء أبهامه اليمنى , فلا يزال يمشي في ضوئها إلى القرية . (سيرا علام النبلاء للذهبي 4/ 137)
7. أبو مسلم الخولاني سيد التابعين قالت زوجته : ليس لنا دقيق!!, فقال هل عندك شيء ؟ قالت درهم بعنا به غزلا ! قال :أبغينيه وهاتي الجراب, فدخل السوق, فأتاه سائل , وألح فأعطاه الدرهم, وملأ الجراب نشارة مع تراب, وأتى وقلبه مرعوب منها, وذهب ففتحته, فإذا به دقيق ابيض, فعجنت وخبزت , فلما جاء ليلا , وضعته فقال: من أين هذا ؟
قالت: من الدقيق , فأكل وبكي.( سير إعلام النبلاء 4/ 12)
8. عباد بن بشر وأسيد بن حضير كانوا ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم يسمرون فلما خرجوا من عنده في ليلة ظلماء أضاء سوط كل واحد له نور، حتى وصل إلى بيته، جعل الله في سوطه نور حتى وصل إلى بيته كل واحد، هذه كرامة من الله جل وعل
9. داء رجل الى علي بن ابي طالب كرم الله وجهه كان قد ضرب اباه فدعا عليع فجف شقه الايمن ...ثم اعتذر لابيه فسامحه ومات قبل ان يدعو الله ان يشفيه
فقام على بن أبي طالب : وصلى عدة ركعات ودعا بدعوات أسرها إلى الله عز وجل ثم قال : يا مبارك, قم فقام ومشي وعاد إلى الصحة كما كان , ثم قال : لولا انك حلفت أن أباك رضي عنك ما دعوت لك . (طبقات الشافعية 2/ 328)
10. لعلاء بن الحضرمي حين بعث إلى البحرين فسلكنا مفازة فعطشنا عطشا شديدا حتى خشينا على أنفسنا الهلاك ، وما ندري ما مسافة الأرض ، فذكر ذلك له فنزل فصلى ركعتين ثم قال : يا حليم ، يا عليم ، يا علي ، يا عظيم ، اسقنا ، قال : فإذا نحن بسحابة كأنها جناح طائر قد أظلتنا حتى أتينا على خليج من البحر ما خيض قبل ذلك اليوم ولا خيض بعده ، فالتمسنا سفنا فلم نجد ، فذكرنا ذلك له فصلى ركعتين ثم قال : يا حليم ، يا عليم ، يا عظيم ، أجزنا ، ثم أخذ بعنان فرسه ، ثم قال : جوزوا باسم الله ، قال أبو هريرة : فمشينا على الماء فوالله ما ابتلت قدم ولا خف بعير ولا حافر دابة ، وكان الجيش أربعة آلاف .