بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

‏إظهار الرسائل ذات التسميات العقيدة والتوحيد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العقيدة والتوحيد. إظهار كافة الرسائل

سبحانك حيث كنت حديث صحيح

#تنزيه

سبحانك حيث كنت.

جاء في الجامع الصغير  رقم (853) وهو حديث صحيح قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح:

(أن لله تعالى ملكاً لو قيل له التقم) أي ابتلع (السموات السبع والأرضين) أي السبع بمن فيها من الثقلين وغيرهما (بلقمة واحدة لفعل) أي لأمكنه ذلك بلا مشقة لعظم خلقه

 (تسبيحه سبحانك حيث كنتَ) 

قال الشيخ العزيزي في شرح الجامع الصغير المسمى السراج المنير :

 أي أنزهك من حيث لا أعلم لك مكاناً ولا استقراراً فإن التنزيه حقك من حيث أنت .

وقال رحمه الله : والقصد بيان عظم أشباح الملائكة وأنه سبحانه وتعالى ليس بمتصل بهذا العالم كما أنه ليس بمنفصل عنه فالحيثية والكينونية عليه محال لتعاليه عن الحلول في مكان.

.

قلتُ (د. زياد أبورجائي)

انتبهوا لتسبيح هذا الملك فلو كان يعلم ان الله في السماء وفي جهة كما يزعم الحشوية لما قال سبحانك حيث كنت.

.قول الشيخ : "الحيثية والكينونية"

اي المكان والجسم محال على الله سبحانه وتعالى لانه ليس كمثله شيء

فان كان المخلوق له جسم فالله خلاف ذلك

وان كان المخلوق يحتاج لمكان لوجوده فالله خلاف ذلك

سبحانه حيث يكون

سبحان الله عما يقول الجاهلون

و هو العَليُّ الذي لا تحدهُ جهة ....  قَد ضَلَّ المُعطلةُ و المُشبهة

 

 

#مجالس_المذاهب 

الدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء

السؤال : وردني على الفيسبوك هذا السؤال من الاخ  محمد حسن جلال

بارك الله في مجلسكم مجالس المذاهب العلمية ولكن لي سؤال في العقيده هل الدنيا دار عمل فقط والاخره دار جزاء فقط هل هذه العباره صحيحه ام تحتاج تعديل

الجواب : لسم الله والصلاة على رسول الله

الدنيا دار عمل لانها محل للتكليف هذا اتفاقا

اما الاخرة ففيها خلاف وجمهور اهل السنة الاشاعرة والماتريدية على انها دار جزاء

لكن قال الامام الرازي ان التكليف باق قسها واستدل له فإنه يؤجج نار ويؤمر بالدخول فيها، فمن أقبل على ذلك صرف عنها وهذا تكليف وقوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} صريح في ذلك لكنه كما استظهره الجمهور انه ليس من قبيل التكليف وإنما أهد بقصد الجزاء..


تقسيم صفات الـمعاني حسب تعلقاتها

 تقسم صفات الـمعاني حسب تعلقها : -

-          1ـ الإرادة والقدرة : تتعلقان بالـمقدور الـممكن من الأشياء وهي صفات  مؤثرة

فالقدرة تعلقها تعلق إيجاد(1)  

والإرادة تعلقها تعلق تخصيص(2)  

وقلنا بالـممكن لان  الـمسْتَحِيلَاتُ لِعَدَمِ قَابليَّتِهَا للوجودِ لـم تَصْلُحْ أَنْ تَكُونَ مَحَلًّا لتعلُّقِ الإِرَادةِ، لاَ لنقصٍ فِي القدرة.(3)  

والقدرة هي التمكن من إيجاد الشيء(4). وقيل صفة تقتضي التمكن(5) ، وقيل قدرة الإنسان، هيئة بها يتمكن من الفعل وقدرة الله تعالى: عبارة عن نفي العجز عنه، والقادر هو الذي إن شاء فعل وإن لـم يشاء لـم يفعل، والقدير الفعال لـما يشاء على ما يشاء ولذلك قلـما يوصف به غير الباري تعالى، واشتقاق القدرة من القدر لأن القادر يوقع الفعل على مقدار قوته، أو على مقدار ما تقتضيه مشيئته. وفيه دليل على أن الحادث حال حدوثه والـممكن حال بقائه مقدوران وأن مقدور العبد مقدور لله تعالى، لأنه شيء وكل شيء مقدور لله تعالى.

-          2ـ العلـم والكلام  : تتعلق بالواجبات والجائزات والـمستحيلات  صفات غير مؤثرة

-          3ـ السمع والبصر : ما يتعلق بالـموجودات صفات غير مؤثرة

-          4ـ ما لا يتعلق بشيء وهي صفة الحياة . صفة غير مؤثرة

-     ومعنى التعلق هو طلب صفات الـمعاني أمراً زائداً على قيامها بالذات يصلح لها ..وهي لا عين الذات ولا غيرها وهي وجودية

 



([1]) الايجاد بما يحتمل من مترادفات متقاربة المعنى كذلك فالايجاد إعطاء الوجود مطلقا ويناسبه قولنا في الإبداع: فهو اختراع الشيء دفعة واحدة على غير مثال سابق وتتقاطع مع الحكمة.

والاختراع: إحداث الشيء لا عن شيء ويتقاطع مع القدرة

والصنع: إيجاد الصورة في المادة وتتقاطع مع الارادة

والخلق: تقدير وإيجاد، وقد يقال للتقدير من غير إيجاد وتتقاطع مع القدرة والارادة

والإحداث: إيجاد الشيء بعد العدم وتتقاطع مع القدرة

والإنشاء: إخراج ما في الشيء بالقوة إلى الفعل، وتتقاطع مع القدرة والارادة . وأكثر ما يقال ذلك في الحيوان

قال الله تعالى: {وهو الذي أنشأكم}  {ثم أنشأناه خلقا آخر}

([2]) تتخصص بكل شيء في العالم ( كيف ومتى وأين  ) كيف يكون شكل العالم بالجملة وكيف يكون شكل آحاده من لون وطول وعرض وصنعه من طين صلصال وغير هم من نار وغيرهم من نور ومتى اي في الزمان المعين في سابق علمه واين سيكون في المكان وباي زاوية من هذا الفضاء المتسع وما يزال يتوسع كما اخبر سبحانه وتعالى ...

([3]) بالتدقيق نجد ان المستحيلات ضرب من ضروب الغيب كونها غير قابلة للوجود ضمن مراتب الوجود الاربعة اي عدم تمكننا من مشاهدتها او حسها يجعلنا عاجزين عن ادراكها وعدم ادراكنا لمطلق علم الله بكماله فلا يمكن معرفة كيف يعلم الله بها وثم كيف يقدر عليها لانه من الغيوبات والله علام الغيوب .. فالله لا يعجز عن شيء ممكن او مستحيل ناهيك ان المستحيل نسبة لنا ولا يمكن قياس الشاهد هنا على الغائب لعدم تحققنا بكيفية علم او قدرة الله اصالة.. الا ما أنبأنا به القران نقلا او مما استفدناه عقلا  بالنظر إلى كماله الأسمائي الذي لا بد لكمالها من ظهور آثارها وترتب أحكامها عليها كما هو عند المحققين من الصوفية

ثم نقول اذا كان هذا المستحيل له تعلق بخصائص الاله كونه الها فهذا غير قابل للمناقشة لانه حينئذ يكون عاجزااو ينقص من اي من صفاته الازلية كأن يقول الملحد هل يستطيع الله ان يخلق الها فالجواب نعم يستطيع لكن حتما لن يكون الها بل مخلوقا لان الاله له صفات واجب الوجود لا ابتداء له قديم ازلي  حيث  كان لا شيء معه او غيره او قبله ... الخ الخ

([4]) قيل هذا قول البيضاوي (حاشية الخفاجي 414/1)

([5]) والجمهور على انها  صفة موجودة ثابتة له تعالى، والتمكن أمر اعتباريّ لا وجود له في الخارج فهو معناها لغة وذاك اصطلاحيّ


الفرق بين وجود الله ووجود العالم

 الفرق بين وجود الله ووجود العالم

1. وجود الله تعالى في نفسه ليس مشروطا بأن يكون في مكان 

2. وليس في نفسه متحيزا، ولا في جهة 

3. ولا يتوقف وجوده على هذين الوصفين...

وأما العالم 

1. فإيجاده ليس متوقفا على أن يكون في جهة من غيره، ولكنه له في نفسه حيز وحجم وهو في نفسه مركب من متحيزات

فتخالف وجود الله تعالى ووجود العالم فلم تبق تلك المناسبة التي يتوهمها من توهم.

.فضيلة الشيخ د. سعيد فودة


قلت : لذلك يجوز ان يقال وجود الله بما يليق به وان اشتركا في اللفظ لان الوجود معنى لا كيفية له على التحقيق بخلاف اللفظ المشترك اذا كان له كيفية فيمنع ان يقال بما يليق به لان هذا التقرير لم ينفِ عنه الكيفية اذ انها ليس معقولة في حقه وجنابه العظيم

وغلى هذا يجري على كل صفة لا كيفية لها كالقدرة والحياة ... اما التي لا يتم معناها الا بكيفية كالنزول والوجه واليد فانه لا يقال كما يليق به وانما تتأول لاقرب المعاني ....

علو الله مكانتة وليس مكانا

 أقوال العلماء في إنكار لفظة "بذاته" والتي يقولها كثير ممن يدعي أنه على منهج السلف:

قال  ابن عبد البر:

وقد قالت فرقة منتسبة إلى أهل السنة

"إنه ينزل بذاته" وهذا قول مهجور لأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات ولا فيه شيء من علامات المخلوقات.(الإستذكار ج٨ ص١٥٣) .

وقال أيضاً رداً على من يقول"ينزل بذاته" : ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذا كيفية، وهم يفزعون منها لأنها لاتصلح إلا فيما يحاط به عياناً وقد جلَّ الله وتعالى عن ذلك.(التمهيد ج٧ / ١٤٣) 

وقال الإمام بدر الدّين ابن جماعة 

فمن جعل الإستواء في حقه تعالى ما يفهم من صفات المحدثين وقال

 " استوى بذاته أو استوى حقيقةً " فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت بالسنة ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. انتهى .(إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل ص١٣٦)

وقال الحافظ ابن الجوزي: 

وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس وقالوا: استوى على العرش "بذاته" وهي زيادة لم تُنقل من السلف الصالح إنما فهموها من إحساسهم .انتهى(دفع الشبه ١٢٧) 

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عند شرحه لحديث" إنّ أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة" وفيه : رد على من زعم أنّه على العرش بذاته. انتهى  (الفتح ج١ / ٦٣٩) 


عقيدة المكان لله عقيدة فرعون

 عقيدة فرعون والحشوية (!!)

لم يفهم المجسمة الحشوية من الاية {فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } ان فرعون فهم من موسى ان الله في السماء

وهذا كلام الدارمي المجسم ويردده فرقة السلفية !! قال : ففي هذه الآية بيان بيِّن ودلالة ظاهرة أن موسى كان يدعو فرعون إلى معرفة الله بأنه فوق السماء، فمن أجل ذلك أمر ببناء الصرح، ورام الاطلاع إليه!!

قال اهل السنة : ولو رجع الدارمي الى قبل 8 ايات للوراء في هذه السورة -القصص- عند اية 30 لوجد دليلا أشد ظهورا مما تخيله بوهم على انه ظاهر

قال نعالى : {نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} فلو كان الله في السماء لماذا لم يأته الصوت من أعلى

لكن اختار الله ان بكون من الجهة اليمنى من الشجرة كدلالة شديدة الظهور ان موسى 

1. لم يفهم ان الله في السماء كما نص الاية

2. انها اشارة تنبيه لموسى انه إياك ان تظن ان الله في جهة وها انا اسمعك صوتي من جهة اليمين وليس من الاعلى !!

والصحيح ان الله خلق فهما في نفس موسى فهم منه معنى رسالة الله له الى فرعون ليبلغها له

 وفهم ان الصوت جاءه من جهة اليمين وليس لان الله في جهة 

فكما نفى عنه جهة الاعلى بجعل صوته من اليمين

ونفى جهة اليمين من كونه لم يره فيها وكذاك نفاه لما طلب ان يراه قال له لن تراني لان الله لا يمكن ان يقيد بحيز فلا يقيده مكان ولا زمان ولا لوازم الرؤية التي تستلزم الجهة كما هو حال المخلوقات  لذلك قال {ليس كمثله شيء} اي ليس له نظير حتى نشبهه به

تعالى الله عما يصفه الجاهلون...

قول المتصوفة بالغيب

 الصوفيون يقولون انها من عالم الشهود ولا يسمونه غيبا اصالة اي ان القلب مفتوح على اللوح المحفوظ بطريقة الكشف فهم يشبهون ذلك بعالم الشهود فهم مجرد نقلة بعد اطلاعهم شهودا على بعض الاقدار ...الخ وهكذا....

فعلى تعريفهم هذا هم يؤكدون انهم لا يتكلمون بالغيب لانه بالنسبة لهم ليس غيبا بل حالة شهود بالقلب لا بالابصار لان البصر محجوب عن رؤية ذلك...

والله اعلم

لذلك قلت سابقا لما كنت اناقض بعض الصوفية اتباع ابن عربي ان الخلاف بين اهل السنة والاكبريين اكثره أزمة مصطلحات فهم عادة يخرجون بتعريفات للمصطلحات لم يقل بها اهل السنة لكن معناها كما ترى في هذه المسألة .. في قولهم الشهود صحيحا لا غبار عليه لكن ظاهره قبيح وشبهة والسؤال الان هل نحاكمهم بالظاهر ام لا ؟

طبعا بعض اقوالهم لا يمكن قبولها لا ظاهرا ولا باطنا فهي خروج عن مقررات اهل السنة في افراد الله بذاته وصفاته وافعاله فمثلا :

فهم يقررون مسألة الحقيقة المحمدية بطريقة مخالفة لاصول الاشاعرة زالماتريدية وفضلاء الحنابلة بل لجميع فرق الاسلام من اباضية وزيدية وامامية !! فهم بقصدون ان الخلق والخالق يتحدون في حقبقة واحدة !! او لهما نفس الحقيقة او ان حقيقة الخلق من حقيقة الخالق كمثال مثلا النورانية او النورية في الشمس نفسها في المصباح ونقسها بالنار ونفسها بضوء الشمعة وانما الماهيات تختلف وهذا ما يسمونه الوحدة المطلقة فهم يفرقون بين ماهية الله وماهية البشر لذلك يقولون لا ندعو الى الاتحاد وهم في هذا صادقون فلا اتحاد وحلول من حيث الماهيات لكن بخطؤون في "حقيقة الاشياء" لذلك تجد في كتب ابن عربي قوله الرب عبد والعبد رب او كما قال يقصد به من حيث الحقيقة !! ولا يقصد به من حيث الماهيات ...

والخطأ في ذلك مرده الى ان الاصل افراد الله بكل وجه هذا معتقد اهل السنة سواء بالحقيقة او بالماهية لذلك تجد الاشاعرة اكثر الفرق حساسية فيما لو ظهر او تبين من منطوق اي لفظ مفهوم ما يوشي ولو تلميحا بالمشابهة او المناظرة لله مع اي شيء فيؤولونه باقرب المعنيين فرارا من التجسيم والتشبيه والنظير لله شبحانه وتعالى فليس كمثله شيء .. فكما ترى شيء نكرة في سياق النفي من صيغ العموم فيشمل افراده في الحقيقة والماهية كتوحيد الذات اضافة لافراده بافعاله وافعالنا وصقاته العلى

والله اعلم

اول المخلوقات الماء

  أول ما خلق الله تعالى الماء

ورجحه بدر الدين العيني ون رجب، فقد قال في عمدة القاري، شرح صحيح البخاري: وفي قوله: وكان عرشه على الماء، دلالة على أن الماء، والعرش كانا مبدأ هذا العالم؛ لكونهما خلقا قبل خلق السماوات والأرض، ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء.


لما روى أحمد، والترمذي مرفوعًا: إن الماء خلق قبل العرش، وروى السدي في تفسيره بأسانيد متعددة: أن الله تعالى لم يخلق شيئًا مما خلق، قبل الماء. اهـ.


وقوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة لما سأله: مم خلق الخلق؟ فقال له: "من الماء". يدل على أن الماء أصل جميع المخلوقات


كان في عماء

ما لا يقبله الأوهام, ولا تدركه الفطن والأفهام, 

لا تدركه عقول بنى آدم ولا يبلغ كنهه الوصف والفطن.

عبر عن عدم المكان بما لا يدرك, ولا يتوهم, وعن عدم ما يحويه ويحيط به بالهواء, فإنه يطلق ويراد به الخلاء الذي هو عبارة عن عدم الجسم, ليكون أقرب إلى فهم السامع


قال الطيبي

قوله: ((ما تحته هواء وما فوقه هواء)) جاء تتميمًا وصونا لما يفهم من قوله: ((في عماء)) من المكان فإن الغمام المتعارف محال أن يوجد بغير هواء فهو نظير قوله: ((كلتا يديه يمين)) على ما سبق، فالجواب من الأسلوب الحكيم، سئل عن المكان فأجاب عن أن لامكان، يعني إن كان هذه مكانًا فهو في مكان، وهو إرشاد له في غاية اللطف.


قال السندي

ويكون حاصل الجواب الإرشاد إلى عدم المكان وإلى أنه لا أين ثمة فضلا عن أن يكون هو في مكان


قال القَاضِي نَاصِر الدّين بن الْمُنِير وَجه الاشكال فِي الحَدِيث الظَّرْفِيَّة والفوقية والتحتية قَالَ وَالْجَوَاب ان فِي بِمَعْنى على وعَلى بِمَعْنى الِاسْتِيلَاء أَي كَانَ مستوليا على هَذَا السَّحَاب الَّذِي خلق مِنْهُ الْمَخْلُوقَات كلهَا وَالضَّمِير فِي فَوْقه يعود الى السَّحَاب وَكَذَلِكَ تَحْتَهُ أَي كَانَ مستوليا على هَذَا السَّحَاب الَّذِي فَوْقه الْهَوَاء وَتَحْته الْهَوَاء وروى بِلَفْظ الْقصر فِي عمى وَالْمعْنَى عدم مَا سواهُ كَأَنَّهُ قَالَ كَانَ لم يكن مَعَه شَيْء بل كل شَيْء كَانَ عدما عمي لَا مَوْجُودا وَلَا مدْركا والهواء الْفَرَاغ أَيْضا الْعَدَم كَأَنَّهُ قَالَ كَانَ وَلَا شَيْء مَعَه وَلَا فَوق وَلَا تَحت

اهل السنة الاشاعرة

 

الاسراء والمعراج

 اذا كانت قدرة ناسا لمعراج انسان على صاروخ للقمر بستة ساعات!

أيعجز الله عن معراج رسوله على البراق للسماء؟ وبلحظة !

معراجه جسد وروح


والله يمكنه بستة ثواني !! وربما بلحظة عين صلى الله عليه وسلم

هذه عقيدة اهل السنة والجماعة في الاسراء والمعراج

قدرة ناسا الامريكية
قد يكون انكار ذلك من كفار قريش لعدم تصوره منهم
اضبحت قدرة اعراج انسان الى الفضاء ستة ساعات فكيف بقدرة الله باعراج انسان الى سماواته العلى
ان انكاره في ذلك الوقت قد نعقله لكن في هذا الزمان كيف لا نعقله !!

لا فرق عندنا بين رفع المسيح عيسى ابن مريم الى السماء بالجسد والروح وهو حي وبين عروج رسول الله للسماء وهو حي بالجسد والروح

المسألة متصورة في زمننا الحاضر. "عقليا" أكثر من زمن كفار قريش!! فلم يكن لديهم مشاهدة لعلاوج بالصواريخ !! قانكروها
والان ....
إنما فقط تحتاج الى اعتقاد جازم بقدرة الله المطلقة!!

معنى ليس كمثله شيء عند اهل السنة

شرح "ليس كمثله شيء"
أولا :

 الفرق بين المماثلة والمشابهة فظاهر سيدي

كمن يقول للحيوان رجل وللانسان رجل تليق به (او العكس) فلا نفي هنا لرجل الحيوان!!

قلنا ظاهر لعدة اسباب:

1. لاختلاف لفظ المماثلة عن المشابهة !! فلا ترادف الفاظ في مسائل العقيدة لدقتها فلا المماثلة تعني المشابهة بكل وجه من الوجوه !!

2. وعليه فالمماثلة هي مشابهة من وجه واحد من ووجوه المماثلة والا فهي مشابهة زائد معنى اضافي يتضمن المشابهة واشياء اخر تظهر في السياق كالكيف والهيئة والشكل

3. لذلك التدليس عندهم في هذه يساوون بين المشابهة والمماثلة فالاية عندهم تعني نفي المشابهة!! بينما عند اهل السنة نفي المماثلة وهي اشمل لان معنى المماثلة غير معنى المشابهة وعليه فاهل السنة ينفون المشابهة والمماثلة بفرعيها المعنى والكيف

مثال لو قيل ان الخروف له رجل والانسان له رجل لكن رجل الانسان كما تليق به !! فهل نفيت عن الخروف الرجل!!

هذا ما يقع به الحشوية

بينما نحن نقول اصلا لا يوجد مثيل ولا مثال لله (ليس كمثله شيء) حتى نشبهه به!! يعني المثال معدوم!!

ثانيا:

الواحدية واجبة للذات

فالله واحد في الذات من كل وجه هذا هو توحيد الذات فوجب نفي كل وجه محتمل يشبه احد من مخلوقاته

فللانسان يد ورجل فوجب ان يكون الله ليس كذلك

اذا الانسان له وجه فوجب الا يكون لله وجه

لذلك اضطر اهل السنة في مثل هذه الاوصاف لتحقيق معنى الواحدية لله من كل وجه من الوجوه الى مسلكين:

1. الاول : تفويض المعنى والكيف كما نقل الاجماع على ذلك الترمذي والاصبهاني وقد ذكرت الاثرين في منشور سابق

وعلى الرغم ان الكيف فرع عن المعنى الا ان اصرار اهل السنة بذكره يدل على اهمية النفي للمعنى

2. التاويل بما يقرب من المعنى وهنا المعنى يطلبه اللفظ من السياق كما هي لغة ولسان العرب فلا تجد كلمة لها معنى مستقلا الا ويطلبه السياق حتى المعنى الاول (ما يسمى بالحقيقي) هو ترجيح تاويلي لانه كما لا يجوز لك ان ترجح احد المعاني خارج السياق الا بقرائن محفوفة ومن السياق كذلك لا يجوز ترجيح المعنى الاول الحقيقي فالاثنان عند اهل السنة تاويل لان معنى التاويل لا كما يذهب له الحشوية صرف المعنى الحقيقي الى معاني مجازية بل هو صرف أحد المعاني المحتملة للفظ ومن ضمنها المعنى الحقيقي!!

ارجو اكون بينت لك الفرق بين ما نقصده بالتاوبل وبين ما يقصده هؤلاء في العقيدة

يعني باختصار ترجيح اي معنى للفظ هو تاويل فهم مؤولون والاشاعرة مؤولون!! فلا احد يتجنى ويدلس وينفي التاويل

فمجرد اختيارك لمعنى هو تاويل ، طبعا كعادتهم هم ينفون انه تاويل ويفرقون بينه وبين التفسير فالاول عندهم تفسير والاخرى تاويل ولا معنى لهذا النفريق لان الاصل ان المجازي اذا اشتهر اصبح حقيقي كذلك فلا فرق بين ضرغام واسد !! لان الاثنيتين تقعان عى نفس الحيوان فضرغام عند القبيلة التي رأته كذلك لمجوع اوضاف حققت معنى الضرغام فهو ليس أسد فحسب عدهم لان الاسد تعني الشجاعة فحسب بينما ضرغام يحمل معنى الشجاعة زائد معنى اضافي ولا يمكن مطابقة المعنيين بكل الوجوه والا لما سموه ضرغام او غدنفر او سبع ....الخ واكتفوا بما سمته القبيلة التي اكتفت بوصف واحد له ...

ثالثا:

حل الاشكالات التي ترد على هذا الشرح

فيظهر من كلامنا اعلاه سؤال : فلماذا وصف الله نفسه بذلك فالجواب لتقريب ذلك على العقل البشري ليفهمها لان ذات او صفات الله مطلقة لا يمكن للعقل البشري ان يتصورها!! كونه جُبل على المحسوسات!!

فوصف نفسه باليد نقول نعم لله صفة اسمها يد ولا نقول لله يد!! كما يفعل الحشوية وهذا مذهب الاشعري الذي يفترون عليه ويقولون انه يقول بقولهم!! والعياذ بالله

كما يظهر سؤال اخر ما الفرق بين تاويل الاشاعرة وتاويل المعتزلة فالجواب ظاهر كذلك بعنصرين:

1. اننا نقول اليد تعني القدرة زائد معنى زائد لا نعلم معناه واقتصارنا على القدرة في كلامنا مع العوام هو تجوّز وتسامح والا فاليد لا تعني طباقا القدرة

بخلاف المعتزلة هم يحددون ويعينونها بالقدرة

2. الفرق في التعيين !! كما يفعل الحشوية في تعيينها بالمعنى الحقيقي!!

جدلية العقل والنقل

 قول ابن تيمية ليس على اطلاقه في قوله : العقل الصريح لا يُعارض النقل الصحيح، بل يشهد له ويؤيده لأن المصدر واحد، فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل، ومن المحال أن يُرسل إليه ما يُفسده، وإذا حدث تعارض بين العقل والنقل فذلك لسببين لا ثالث لهما، إما أن النقل لم يثبت، وإما أن العقل لم يفهم النقل"

فمسائل الغيب لا تستقيم مع قواعد العقل أصلا لأن قواعد العقل مصممة لكي تستقيم مع عالم الشهادة بماديته ومحسوساته فقط

لأن إثباتها غير متعلق بالعقل إلا أنها من الممكنات العقلية ويمكن تصور وجودها ذهنيا بل يجب تصور وجودها ذهنيا

ولو لم يكن تصورها قائم في الاطار البشري لما طلب الله مني الايمان بها والا لجعلها من الاستئثار بالغيب كحال بعض اوصاف الجنة التي أخبر الصادق المصدوق ان فيها ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر عى بال بشر !! كذلك الاسماء الحسنى للذات الاقدس اتي استأثرها في علم الغيب قال العلماء لاحتمال انها لا يمكن تصورها ضمن اطار العقل البشري وكذا القول في وصف الله نفسه بالابعاض والاجزاء كاليد من ضمن الاقوال المعتبرة لتقريبها للعقل البشري بانها صفة للذات القدسية لا نعلم معناها ولا كيفيتها وتم تقريبها ليفهمها العقل البشري تصورا وتصديقا لذلك هي ليست القدرة المحضة بل يمكن القول انها القدرة زائد معنى اضافي نجهله معنى وكيفا

والله اعلم

ما حكم من أشار بأصبعه عند ذكر قلب المؤمن بين أصبعين

 السؤال : روى عن الأئمة أنه من أشار بأصبعه عند قراءة  قول الرسول صلى الله عليه وسلم 

( قلب المؤمن بين أصبعين )

وجب قطع أصبعه

فهل هذا صحيح ؟ وإذا صح أليس من الأفضل تعليمه بدلا من قطع اصبعه التي أشار بها


الجواب :

بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله وبعد ؛


ان هذا الكلام صحيح ما نقله الاخ ان بعض اهل العلم قال ذلك بقطع من اشار بيديه هكذا ولكنها تقيد كما هو منهج اهل السنة بعبارة ( معتقدا ان لله اصابع ) فهو مجسم وعندنا المجسم كافر قولا واحدا وعند فرق الاسلام الاخرى غير اهل السنة كذلك

وفي الرد على من قال : اليس من الافضل تعليمه بدلا من قطع اصبعه اذا اشار بهم معتقدا او غير معتقد

فالجواب ان هذا يكون بعد اقامة الحجة عليه فقول الاءمة يتضمن وجوبا بعد اقامة الحجة عليه ومنها تعليمه وبيان خطأ وخطورة القول هذا لان البعض يقوله ويشير باصبعه جهلا بالحكم او جهلا انه يعني اصابع وتشبيه للخالق بالمخلوقات فعدم استقرار ذلك معتقدا مستحلا له في قلبه فيخرجه اصالة من قطع اصابعه اذا اشار لانه لا يقصد التشبيه وان قثد التمثيل بها على ان الله قادر على كل شيء ولا يعجزه حتى قلب المؤمن وما بطن منه فقدرته مطلقة

ومعنى الحديث كما قال الشراح له ان المقصود به قدرة الله فكذا قصد رسول الله ولم يقصد بيان وجود اصابع لله كما يذهب المجسمة الحشوية

والحمد لله على الاسلام والسنة

سيدنا الخضر الأخضر ولي وليس نبيا وهو صحابي

 سيدنا الخضر

صحابي

وهو ولي وليس نبي

على المعتمد في المذهب المالكي


سيدنا الخضر صحابي وهو ولي وليس نبي على المعتمد في المذهب المالكي



#الخضر_الأخضر عليه السلام سيدنا الخضر حي معمر ولم يمت ويعيش بين أظهرنا 



وهو قول الجمهور في المذاهب الاربعة على المشهور...
تم النشر بواسطة ‏زياد حبوب ابو رج

التأثر الحقيقي بين الذات الاقدس والقدرة والارادة

تأثير قدرة الله
بداية لا بد من لحاظ علاقة القدرة بالذات الاقدس وعلاقة القدرة بصفة الارادة
حتى نقرر ان تأثر القدرة تأثير حقيقي ام مجازي
فبلحاظ الطرفين دون انفكاك بينهما يتضح المقال
نسبة التأثير إلى القدرة دون الذات إذا كان مع ملاحظة الانفكاك فهو كفر، وإلا فلا كفر. فعندنا نحن اهل الحق اهل السنة والجماعة فالتأثير للذات مع القدرة، فاللحاظ هنا للذات مع اتصافها بالقدرة. نسبة التأثير لصفة القدرة "مجازي" مع ملاحظة عدم انفكاكها عن الذات
اما الوجه الذي فيه علاقة بين القدرة والارادة فهو كذلك 
فلا نقول التأثير من القدرة فحسب الا تجوزا او تسامحا فهو من هذه الناحية "مجازي" والا فلا
فقولنا "مجازي" من نظير قولنا هذه الايام فيه تجوز وتسامح في كون القدرة هي التي تؤثر وحدها والا فان تأثير القدرة فرع عن تأثير الارادة فلا يجوز ان تكون القدرة تأثيرها حقيقي بدون الارادة وفق علمه أي : تأثير الإرادة عند أهل الحق اهل السنة على وفق العلم فكل ماعلم الله أنه يكون من الممكنات أو لايكون فذلك مراده سبحانه وتعالى قال في شرح الصغرى متعلق القدرة والإرادة واحد وهوالممكنات ويفترقان من جهة تعلقهما فالقدرة صفة تؤثر في إيجاد الممكن وإعدامه والإرادة صفة تؤثر في إختصاص أحد طرفي الممكن من وجود وعدم أوطول وقصر ونحوها بالوقوع بدلاً عن الطرف المقابل الذي لم يقع..
والمعتزلة لا يقرون بذلك كون الارادة عندهم تابعاً للأمر فلا يريد عندهم إلا ما أمر به!! سواء وقع ذلك أم لا !!
باختصار :
التعلقات عند أهل الحق ثلاثة : مرتبة تعلق القدرة وتعلق الإرادة وتعلق العلم بالممكنات فالأول مرتب على الثاني والثاني مرتب على الثالث ...
ومثالنا هنا : ايمان ابي جهل ... لعلكم تعرفونها فهي مسألة مسطورة في كتب الاصول كثيرة ندلل عليها فإيمان أبي جهل مأمور به غير مراد له تعالى لأنه علم عدم وقوعه . وكذلك كفر أبي جهل منهي عنه وهو واقع بإرادة الله تعالى وقدرته ..
اما المعتزلة يلزمهم وقوع نقص في ملك الله من لازم قولهم بالقدرة بالذات فإيمان أبي جهل هو المراد لله تعالى!! إذ وقع فيه على قولهم مالا يريده الله - والعياذ بالله- من له ملك السموات والأرض ومابينهما في نص الآية ..
والله اعلم
زياد حبوب ابو رجائي

معنى الكسب في افعال العباد عند اهل السنة

 الكسب عند اهل السنة

وهو من تفرعات مسألة خلق أفعال العباد


الكسب نقصد به هو ما يقع به الـمقدور في محل القدرة من غير صحة انفراد العبد القادر به من حيث اقتران قدرة العبد بقدرة الله تعالى؛ أي: ارتباط وتعلق أو إرادة يقع الـمقدور، كالحركة متلبساً ومصحوباً به أي: أن قدرة العبد غير قابلة للتأثير او قابلة للتأثير في الفعل لكن منعها عن التأثير اجتماعها مع قدرته تعالى لان صفات الله لا تقبل الشريك !!

بمعنى أنه لولا تعلق قدرة الله تعالى بالفعل لأثرت قدرة العبد في إيجاده، لكن تعلق قدرة الله تعالى بالفعل حين تعلق قدرة العبد جعلت قدرة العبد غير مؤثرة فيه، فاختطفت قدرة الله تعالى الفعل واستبدت بالتأثير فيه لقوتها ولعدم قبولها الشريك والتبعيض سبحانه وتعالى وفق برهان التمانع مستندنا الاية الكريمة "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ ، فلـم يبقى لقدرة العبد شيء من التأثير.

وهذه قمة التوحيد ان لا ترى في الكون فاعلا الا الله سبحانه وتعالى وأن كل شيء مخلوق لله تعالى، وأن كل أمر هو حقا ويقينا أثر عن قدرته تعالى

قال في جوهرة التوحيد

وعندنا للعبد كسب كلفا به ولكن لا يؤثر فاعرفا

والكسب مقابل للخلق وهو "ما يقع به الـمقدور لا في محل قدرته" فإن مقدوره تعالى -وهو فعل العبد- غير واقع فيه تعالى بل واقع في العبد. فاي فعل يظهر من العبد هو مقدور الله فالله قدره بقدرته ولم يكن فيه للعبد الا الاختيار فان كان الفعل مما نهي عنه عاقبه الله كما اخبرنا وان كان اختيار الفعل مما امر الله فجزاه ثوابا ...

فقدرة الله كما اراد الله تجري دائما "عند"قدرة العبد لذلك لا تخلف لها ابدا ولولاها لما استطاع العبد فعل شيء سواء كان مؤمنا او كافرا فالله يمدنا بالقدرة ونحن نختار هل نفعل ام لا نفعل!! فان كان سيئا حوسبنا وان كان حسنا جوزينا ...

وفيه خلاف هنا قليل مع السادة الماتريدية لكن لا يؤثر في النتيجة الكلية للمسألة بانهم يقولون بما نقول ان افعال العباد مخلوقة لله

مغايرة حقيقة الرب عن حقيقة العبد عند اهل السنة

 حقيقة الرب والخلق معايرة عند اهل السنة

الشرح :

نقول حقائق الاشياء متشابهة فمثلا ما الذي يجمع نور الشمس ونور الشمعة ونور اللمية فهم بكيفيات مختلفة فنور الشمس يختلف كيفا عن نور اللمبة او نور الشمعة فالجامع بينهما نسميه حقيقة الشيء وهو هنا "النورانية" لكن حقيقة نور الله تختلف عن هذه الحقائق حتما لان هذه مخلوقات فوجب ان تكون الحقيقة مختلفة وكون هذه الحقائق انبثق عنها كيفا فوجب الا يكون لله كيفا لان ليس كمثله شيء

وهذا ما نتمايز بع عن الوهابية فهم يقيسوم قياس الاولى ويجمعون الحقائق كلها معا وهذا سبب ضلالهم لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ! فتاملوا كيف ان اهل السنة اكثر الطوائف تنزيها لله سبحانه وتعالى فالتيمية يقولون ان حقيقة النور واحدة لكن الكيفيات تختلف لذلك يجهلون الكيفية فقط والحقيقة يعرفونها بينما السلف فوضوا الكيف والمعنى لانه لا يعرف حقيقة الله الا الله لقصور العقل البشري عن ادراكه لا تدركه الابصار سبحانه وتعالى

مثال اخر نقول :

ما الذي يجمع وجه العمارة او وجه القمر او وجه الشمس او وجه الانسان او وجه الحيوان او وجه الجبل .... الخ الخ فالجواب حقيقته فالوجه باللغة هو ما يواجه الشيء عند رؤيته اما وجه الله وجب ان يفترق عن هذه المخلوقات لانه "ليس كمثله شيء" لان اهل السنة قالوا بتفويض " الكيف والمعنى" وخالفهم الوهابية والحشوية التيمية بان حقيقة الشيء واحده فجمعوا الحقائق وجهلوا الكيف لذلك عندهم ان لله وجها على الحقيقة لكنهم جهلوا الكيف!! اما عند اهل السنة فنحن جهلنا معناه وجهلنا كيفه !! وذلك لتنزيه الله عن مشابهة المخلوقات باي وجه من الوجوه !!

وزيادة في التنزيه قلنا ان قوانين اللغة العربية كون القران بلسان عربي مبين ويشهد لسان العرب لذلك قلنا بالتاويل التفصيل حسب ما يقتضيه السياق لان النحاة اجمعوا ان المعنى اي معنى للفظ يطلب من السياق فرجحنا المعنى هذا تنزيها لله من اي معنى قد يتضمن نقص او تشبيه لله في مخلوقاته ودليلنا الاية الكريمة " ليس كمثله شيء"

فكما هو واضح التشابه فقط باللفظ والاختلاف واجب في الحقيقة والكيف فلا يقال ان اهل السنة مشبهة من هذا الباب لانن اللغة العربية محصورة ولا يمكن للعقل البشري ان يأتي بمعنى اكثر ، لذلك ربنا وصف نفسه بصفات ليفهمها البشر واقصى ما فيها ان ننزهه عن المشابهة كما امرنا بذلك


"التغاير" في الحقائق بين الرب والعبد في الذات والصفات وانما التشابه باللفظ المشترك فما دامت ذاتنا جسما فوجب الا تكون ذاته كذلك وما دامت قدرته ايجاد فوجب ان تكون قدرتنا كسب !!

تم النشر بواسطة ‏زياد حبوب ابو رجائي‏ في الاثنين، ١٨ يناير ٢٠٢١

هل الاشاعرة حصروا صفات الله وعطلوا يعضها ؟

اهل الحق  الاشاعرة  في باب الصفات انتظموها في تبويب الصفات الام الثلاث عشر وادرجوا تحتها باقي الصفات الفعلية ازالة لتوهم ناشيئ عن نقص يذهب العقل فيه وهذا محال على الله فيجب ان تكون الصفات خالية من اي نقص او وهم يطرأ على تلك الصفة 

لم يعطل الاشاعرة اي صفة من صفات الله التي وصف الله بها نفسه وانما هذا افتراء وتدليس من الحشوية !!

والحق ان الاشاعرة ما قاموا الا لاثبات التنزيه لله من كل وجه فإن ظهر وجه في اللفظ او العبارة فيه نقص بجلاله تعالى قاموا بنفيه عن الله فهذا هو التوحيد والتنزيه الخالص من اي شائبة لذلك عمد الاشاعرة الى الصفات فجعلوها الصفات الأم التي لا شائبة فيها قد يتطرق لها احتمال عدم التنزيه ثم ألحقوا الصفات الخرى التي قد تنطوي على محذور قد يتطرق له العقل البشري فيذهب به الى ما لا يحمد في حق الله مثال صفة الخلق والشبهة والشائبة فيها ان الخالق لا يسمى خالقا الا بعد ان يخلق والله خالق منذ الازل فكيف يكون خالقا منذ الازل وهو كان ولا شيء غيره ! فالذهن ذهب الى نفي الخالقية عن الله قبل خلق العالم وهذه الشائبة وجب ان ننفيها عن الله لان خالقيته ازلية كذاته فقام التنزيه مقام ذلك بان رد صفة الخلق وهي من صفات الفعل له سبحانه الى صفة الام التي لا يوجد فيها شائبة كما ذكرت سابقا وهي القدرة ، فالقدرة صفة معنى لا كيف لها فلا محذور فيها وبالتالي قلنا ان الله قادر على الخلق ازلا وفي هذه العبارة انتفت الشائبة كليا وهي اكثر تنزيها فيما لو قلنا خالق من الازل ، حتى الماتريدية الحقوا هذه الصفة بصفة سموها التكوين فجاز عندهم القول بانه خالق منذ الازل ومع ذلك منع الامام الماتريدي ان يقال خالق بدون اي اضافة لان الشبهة التي قدرها الاشاعرة ما زالت قائمة فقال بالاضافة لمحو هذه الشبهة فلا يجوز عندهم القول المطلق بالخالق وانما خالق العالم او خالق الكون او خالق البشر فالقول انه خالق مجاز عندنا وفيه تسمح وتجوّز لذكرها في القران الكريم بهذا الاطلاق والتحقيق انه قادر على الخلق..

وهكذا كل صفات الافعال تجري على هذا المبدأ

اما الصفات التي فيها شائبة لازمة لا تنفك عنها فهي اضافات اضافها الله لنفسه كاليد والوجه والساق وكونها اعضاء واجزاء في المعنى الاول لها وباقي المعاني التي تطلب من السياق كما هي قوانين اللغة العربية التي نزل القران بها فله ما لها وعليه ما عليها وفق لسان العرب لها عدة معاني ، فالمعنى الاول بمعنى العضو والجارحة فيها تشبيه وتجسيم لله وهذا محال على الله وفق الاية العظيمة التي يسير عليها الاشاعرة "ليس كمثله شيء" فان الجوارح والاعضاء للمخلوفات فعلم ان الله مخالف للمخلوقات ولا يجوز قياس الشاهد على الغائب الا اذا خلا من نقص بحقه تعالى والا فلا

فمنهج الاشاعرة في هذه الصفات اما تفويض المعنى والكيف لعلم الله او القيام بتاويلها في معنى يتطلبه السياق كما جرت لغة العرب

والحمد لله على الاسلام والسنة