أخبرنا عبد الباقي بن عبد الجبار الهروي ببغداد أن عمر بن محمد البسطامي أخبرهم قراءة عليه أنا أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي أنا علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي ثنا الهيثم بن كليب الشاشي ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجعفر وزيد فقال لزيد أنت أخونا ومولانا قال فحجل ثم قال لجعفر أنت أشبهت خلقي وخلقي قال فحجل وراء حجل زيد ثم قال لي أنت مني وأنا منك فحجلت وراء حجل جعفر
من صححوه
(1) وفي حديث علي عند أحمد وكذا في مرسل الباقر " فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه وسلم دار عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟ قال : شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم " وفي حديث ابن عباس " أن النجاشي كان إذا رضى أحدا من أصحابه قام فحجل حوله " وحجل بفتح المهملة وكسر الجيم أي وقف على رجل واحدة وهو الرقص بهيئة مخصوصة . وفي حديث علي المذكور أن الثلاثة فعلوا ذلك .
فتح الباري(12/66)
قلت : وما سكت عنه فهو شريطة الصحة أو الحسن، هكذا صرح الحافظ في بداية «هدي الساري»
(2) ذكر الامام البيهقي في كتابه الاداب ص 257 بعد ذكر الحديث
والحجل أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى من الفرح، فإذا فعله إنسان فرحا بما أتاه الله تعالى من معرفته أو سائر نعمه فلا بأس به. وما كان فيه تثن وتكسر حتى يباين أخلاق الذكور فهو مكروه لما فيه من التشبه بالنساء
قلت: ظاهر كلامه انه يصحح الحديث
(3) رواه ضياءالدين المقدسي في الاحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما
قال محقق الكتاب الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
اسناده حسن (392/2)
وهذا الشيخ رئيسا للمحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة من الوهابية!! الذين اعترفوا ان اسناده حسن!
(4) صححه احمد شاكر في تحقيقه على مسند احمد(537/1)
(5) نقل ابن زغدان المالكي(ت 882هـ) في كتابه فرح الاسماع برخص السماع ص 69 :
والمشهور عن الإمام عز الدين بن عبد السلام أنه كان يرقص في السماع
ذكره غير واحد عنه في طبقات الشافعية كالأسنوي والسبكي، وغيرهما من الأيمة الثقات، وذكر ذلك عنه الشيخ العارف تاج الدين بن عطاء الله في كتابه: لطائف المنن.
وقال ان الحكم على (القياس فهو مساواة فرع لأصل في علة حكمه، فيقاس على الأصل: فعل الحبشة، وفعل علي حين حجل هو ومن شاركه في فعله من الصحابة)ص71
وقال في ص73 : سئل الشيخ عز الدين عن الآلات كلها: فقال: مباح: فقال الشيخ شرف الدين التلمساني: يريد أنه لم يرد دليل صحيح من السنة على تحريمه، يخاطب بذلك أهل مصر فسمعه الشيخ عز الدين، قال: لا، أردت أن ذلك مباح
ونقل ممن حضروا السماع بالدف :
وحضر السماع بالدف والشبابة الشيخ: تاج الدين الفزاري شيخ دمشق ومفتيها
وحضر السماع الإمام الحافظ الورع المجتهد: تقي الدين بن دقيق العيد غير مرة بالشبابة والدف
وسمعه غير مرة الإمام قاضي القضاة: بدر الدين بن جماعة بالشبابة والدف، وشاهد فيه من بعض الصلحاء أحوالا عظيمة وحضره شيخ الشيوخ والعلماء: شمس الدين الأصبهاني الشارح المصنف الشهير مرات كثيرة
وسمعت من غير واحد عن الشيخ الإمام قاضي القضاة: شمس الدين البساطي رحمة الله عليه أنه كان يرقص في السماع بالدفوف والشبابة، وأخبرني من شاهده وهو معتنق مع ولي الله الكبير الشهير سيدي: علي بن وفا: رضي الله عنه يرقصان بالدف والشبابة
ونقل عن ابن دقيق :ص75
فقيل للشيخ ابن دقيق العيد: ما تقول في هذا الأمر؟ قال: لم يرد حديث صحيح على منعه، ولا حديث صحيح على جوازه، وهذه مسالة اجتهاد: فمن اجتهد وأداه اجتهاده إلى التحريم قال به، ومن اجتهد وأداه اجتهاده إلى الجواز قال به
وعقب قائلا في ص80 : بعد ذكر الائمة الكبار ممن حضروا مجالس الانشاد بالدف والشبابة :
ومن له اتساع علم، وذوق ومشرب ورقة طبع أدرك معنى السماع، ومن حرم ذلك فهو حمار هالك، وما يعقلها إلا العالمون