السؤال : علم الكلام مذموم من قبل الائمة فقد روى نوح الجامع ،قال: قلت لأبي حنيفة رحمه الله ما تقول فيما أحدث الناس من كلام في الأعراض والأجسام؟
فقال : (مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف ،وإياك وكل محدثة، فإنها بدعة)
الجواب :
لما انتشرت نظرية الجوهر الفرد وما تبعها من الجواهر والاعراض من قبل الفلاسفة امثال ابن سينا والفارابي وابن رشد وغيرهم انبرى لهم اهل السنة ممن تخصصوا في علم اصول الدين علم التوحيد وكان حينئذ يسمى علم الكلام ..فردوا على الفلاسفة شبههم في هذه النظرية وبلوروا بدقة نظرية الجوهر الفرد باسقاطات من الشريعة كما استنبطوها من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة
لذلك قال الامام الاعظم :( مقالات الفلاسفة)
فالمذموم لدى ابو حنيفة النعمان هو علم الكلام الفلسفي وليس علم الكلام علم اصول الدين الذين كان يعتقده غالبية الفقهاء والعلماء عبر العصور ...
واستدلوا -اهل السنة- على مشروعية مناظرة هؤلاء المتكلمين من الفلاسفة بما ذكره القران من مناظرة الملائكة لله عندما خلق ادم
{قالوا أَتَجْعَلُ فِيهَا} فقال لهم الله : {إِنِّى أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} ...
اضافة الى مناظرة الانبياء لاقوامهم ومنها مناظرة سيدنا ابراهيم لقومه وكيف توصل الى التوحيد الخالص بمناظرة نفسه حول الكواكب والشمس والاصنام !! {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَـاذَا رَبِّى فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الافِلِينَ} وقال : {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِى عَنكَ شَيْـاًا}
فقالوا ان وذلك يقتضي أن المجادل بالعلم لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً وقد حذر غير الامام ابو حنيفة من علم الكلام الفلسفي مثل الامام القرطبي (( وَأَفْضَى الْكَلَام بِكَثِيرٍ مِنْ أَهْله إِلَى الشَّكّ ، وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى الْإِلْحَاد وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى التَّهَاوُن بِوَظَائِف الْعِبَادَات ، وَسَبَب ذَلِكَ إِعْرَاضهمْ عَنْ نُصُوص الشَّارِع وَتَطَلُّبهمْ حَقَائِق الْأُمُور مِنْ غَيْره))
- قال ابن خلدون عن علم الكلام السني :علم الكلام هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة
- قال الرازي وأنت لو فتشت علم الكلام لم تجد فيه إلا تقرير هذه الدلائل والذب عنها ودفع المطاعن والشبهات القادحة فيها
واستدلوا -اهل السنة- على مشروعية مناظرة هؤلاء المتكلمين من الفلاسفة بما ذكره القران من مناظرة الملائكة لله عندما خلق ادم
{قالوا أَتَجْعَلُ فِيهَا} فقال لهم الله : {إِنِّى أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} ...
اضافة الى مناظرة الانبياء لاقوامهم ومنها مناظرة سيدنا ابراهيم لقومه وكيف توصل الى التوحيد الخالص بمناظرة نفسه حول الكواكب والشمس والاصنام !! {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَـاذَا رَبِّى فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الافِلِينَ} وقال : {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِى عَنكَ شَيْـاًا}
فقالوا ان وذلك يقتضي أن المجادل بالعلم لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً وقد حذر غير الامام ابو حنيفة من علم الكلام الفلسفي مثل الامام القرطبي (( وَأَفْضَى الْكَلَام بِكَثِيرٍ مِنْ أَهْله إِلَى الشَّكّ ، وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى الْإِلْحَاد وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى التَّهَاوُن بِوَظَائِف الْعِبَادَات ، وَسَبَب ذَلِكَ إِعْرَاضهمْ عَنْ نُصُوص الشَّارِع وَتَطَلُّبهمْ حَقَائِق الْأُمُور مِنْ غَيْره))
وقد كان من العلماء الذين تخصصوا في علم الكلام السني والذين ردوا على علم الكلام الفلسفي كثير من العلماء الأشاعرة والماتريدية وهم أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية المحمدية وهم الصحابة ومن تبعهم في أصول الاعتقاد، وإنما سموا بالأشاعرة نسبة للإمام الجليل أبي الحسن الأشعري، وسموا بالماتريدية نسبة للإمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما . كما سمي أتباع الشافعي بالشافعية، وأتباع أبي حنيفة بالحنفية ، وأتباع مالك بالمالكية وأتباع أحمد بالحنابلة.
منهم البيهقي وابن حجر والنووي وفقهاء المذاهب الاربعة الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي وكل علماء النحو واللغة :-
و أبو الحسن الباهلي وأبو بكر بن فورك
وأبو بكر الباقلاّني وأبو إسحق الأسفراييني
والحافظ أبو نعيم الأصبهاني والقاضي عبد الوهّاب المالكي
والشيخُ أبو محمّد الجويني وابنه أبو المعالي إمام الحرمين
وأبو منصور البغدادي والحافظ الدّارقطني
والحافظ الخطيب البغدادي
والأستاذ أبو القاسم القشيري وابنه أبو نصر
والشيخ أبو إسحق الشيرازي ونصر المقدسي
والغزالي والفراوي وأبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي
وقاضي القضاة الدامغاني الحنفي وأبو الوليد الباجي المالكي
والإمام السيّد أحمد الرفاعي وابن السمعاني
والقاضي عياض والحافظ السّـِلَفي
والنووي وفخر الدين الرازي والعزّ بن عبد السلام
وأبو عمرو بن الحاجب المالكي وابن دقيق العيد وعلاء الدين الباجي
وقاضي القضاة تقيّ الدين السبكي
والحافظ العلائي والحافظ زين الدين العراقي وابنه الحافظ ولىّ الدين
والحافظ مُرتضى الزبيدي الحنفي والشيخ زكريّا الأنصاري
والشيخ بهاء الدين الروّاس الصوفي ومفتي مكّة أحمد زيني دحلان ومُسنِد الهند وليّ الله الدهلوي
ومفتي مصر الشيخ محمّد عليش المالكي المشهور وشيخ الجامع الأزهر عبدالله الشرقاوي
والشيخ المشهور أبو الحسن القاوُقجي نُقطة البيكار في أسانيد المتأخّرين
والشيخ حسين الجسر الطرابلسي والشيخ عبد الباسط الفاخوري