أخرج الإمام البخاري – رحمه الله – في “صحيحه”(٢٩٥٤) عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال:
(( ﺑﻌﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ: ﺇﻥ ﻟﻘﻴﺘﻢ ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ – ﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺳﻤﺎﻫﻤﺎ – ﻓﺤﺮﻗﻮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ،ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺃﺗﻴﻨﺎﻩ ﻧﻮﺩﻋﻪ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺩﻧﺎ اﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻓﻘﺎﻝ:ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻗﻮا ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺇﻥ اﻟﻨﺎﺭ ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬﺗﻤﻮﻫﻤﺎ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻫﻤﺎ )).
(2) وبوب عليه الإمام النسائي – رحمه الله – في “السنن الكبرى”(٨٥٩٩):
” النهي عن تحريق المشركين بعد القدرة عليهم “.
(3) وبوب عليه الحافظ البيهقي – رحمه الله – في “السنن الكبرى”(١٨٠٦٣):
” باب المنع من إحراق المشركين بالنار بعد الإسار “.
(4) وأخرج الإمام أبو داود – رحمه الله – في “سننه”(٢٦٧٣) عن حمزة الأسلمي – رضي الله عنه -:
(( ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣرَّﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﻗﺎﻝ: ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻓﻼﻧﺎً ﻓﺄﺣﺮﻗﻮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻮﻟﻴﺖ ﻓﻨﺎﺩاﻧﻲ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻓﻼﻧﺎً ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻗﻮﻩ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺭ )).