هذا رد على من قال ان الاحاديث الصحيحة لم تصل ائمة المذاهب الاربعة لذلك ترى احكامهم بنيت مذاهبهم على احاديث ضعيفة فوجب رد الحكم المشهور في المذهب حال صح الحديث .. وهذا في الحقيقة جناية كبرى وتدليس على العوام من حيث انهم يطعنون في الائمة ويسقطون هيبتهم امام المقلدة العوام وبالتالي تمييع الدين بشكل عام ...
على الرغم ان كبار المحدثين كما في كتاب اعلاء السنن نقل عنهم ان منهم من يصحح الحديث الضعيف اذا احتج به الفقهاء واجمعوا عليه كأن يكون متوافقا في متنه مع اصل الاصول القران الكريم فيضربون بعرض الحائط الحديث الصحيح - وفق مقرررات علم الجرح والتعديل غير المتفق على قواعده اصلا - وكثير ما نقرأ عبارة واهل العلم احمعوا على العمل به او والعمل عليه كما في سنن الترمذي فقد وردت اجماع اهل السنة على العمل بالحديث الضعيف في 26 حديث وهناك احاديث اختلف الائمة في الاحتجاج بها فيفهم من ذلك اشارة الى ان هناك من عمل بالحديث اي صححه او قبل به كون المتن يتوافق مع القران ومنهم من رفض العمل حيث ضعفه وان كان غيره عمل به سواء احتج به كضعيف او حسنه وصححه وعمل به...
ومن هذه الاحاديث :
- حديث ((إن أخَا صُدَاء قد أذَّن، ومَن أذَّن فهو يقيم)).
قال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم؛ أن مَن أذَّن فهو يقيم.
- حديث ((لا يؤذِّن إلا متوضِّئ))، وحديثه: ((لا ينادي للصلاة إلا متوضئ)).
اختلاف أهل العلم في العمل به.
حديث : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
الترمذي ضعَّف الحديث، واحتج به الشافعي بالجهر بالبسملة وابو حنيفة واحمد على الاسرار بها بخلاف مالك الذي كرهها
وروى فيه حديث عبدالله بن مغفَّل: أن الجهرَ بها بِدعة محدَثة.!!
- حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه.
الترمذي ضعَّف الحديث وقال: "عليه العملُ عند أهل العلم".
- حديث عامر بن ربيعة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندرِ أين القِبلة، فصلى كل رجل منا حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزل: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115].
الترمذي ضعَّف الحديث وقال: "وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى هذا".
- حديث عبدالله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا.
الترمذي ضعفه، ثم قال عنه: والعمل على هذا عند أهل العلم.
- حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تخطَّى رقاب الناس يوم الجمعة، اتخذ جسرًا إلى جهنَّم)).
ضعفه الترمذيوقال: "والعمل عليه عند أهل العلم".
- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سنن ابن ماجه ) 1/174 برقم ( 521 ) . إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه أو لونه رواه ابن ماجه وغيره، وهو حديث ضعيف عند أئمة الحديث، لكن حكمه ومعناه صحيح معمول به.