السلام عليكم سيدي الكريم
اريد ان اسال حضرتك دكتور
هناك امرأة متزوجة قامت باجهاض جنينها بعد مرور قرابة ثلاث اشهر وذلك بعد ما ضغط عليها زوجها وهددها بعدم الاعتراف به ،وبعد ان لجأت لوالدتها اشارا عليها باجهاضه وفعلا اجهضته .،الان هي تبلغ من العمر 64سنة
العام الماضي صامت شهرين متتالين ككفارة لذنبها .
هي تسأل ان كان هذا قتل عمد .،وهي تقول انها كانت تحت التهديد وان كان صيام شهرين هكاف لتكفر عن ذنبها بعد كل هذه المدة
نرجو ان تتكرم بالاجابة وارجو ان تكون الاجابة على المذهب المالكي
وعفوا على الاطالة
الجواب :
وعليكم السلام
ارجو توضيح كم عمره بالضبط لما تم اجهاضه
اضافة ان المذهب المالكي اكثر مذهب متشدد في هذه المسألة
وسؤال اخر متى الحادثة تمت ؟؟
كان عمره ثلاث اشهر
الحادثة تمت قبل 28سنة
طلبت الاجابة على المذهب المالكي لان السائلة على المذهب المالكي
لا بأس سيدي الكريم
شكرا على اعطائي من وقتكم الثمين وبارك الله فيك
كما قلت ان المذهب المالكي هو المذهب المتشدد في مسألة الاجهاض وهو اعتبار الاجهاض محرما سواء تخلق او لم يتخلق الجنين اي قبل الروح او بعدها لذلك عندهم بداية الحمل ... اما المذاهب الاخرى فيبدأ الروح من 120 يوم اي اربعة اشهر فيكون عليه غُرّة ...اي دية الجنين الذي سقط وهو عُشر دية الام وقت الاسقاط ليس الان ولا يحسب فرق عملة اذا كان قيمة دية المرأة في الجزائر قبل 28 عاما تساوي ديتها هذه الايام وتوزع على ورثة الجنين ( ان طولبت بذلك)
لكن الراجح والله اعلم باتفاق الفقهاء جميعا انها تكفيها الكفارة (الصيام شهرين كما فعلت) لان الإسقاط للحمل المذكور متعمدا وهو في الشهر الثالث قبل نفخ الروح فيه فإنها قد أثمت في ذلك، وعليها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
في مثل هذه الحالات كون الحادثة قديمة فانه يؤخذ الايسر والاسهل من قول جمهور الفقهاء حتى لو كانت مالكية حتى نخفف الحالة النفسية التي من الممكن ان تجدها المرأة الان وهي بعمر 64 سنة ... فنخفف عنها ما دام هناك وجهة توجه بها باقوال الفقهاء المغتبرين من المذاهب الاربعة
والله اعلم