سألني أحد الاخوة الكرام على الخاص في صفحتي على الفيسبوك
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي : (( يا معاذ ، أتدرى ما حق الله على العباد ، وما حق العباد على الله ؟ فقلت : " الله ورسوله اعلم " ، قال : (( فإن حق الله على العباد : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وحق العباد على الله ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا ))
فقلت : " يا رسول أفلا أبشر الناس ؟
قال : لا تبشرهم فيتكلوا ))
أخرجاه في الصحيحين .
كمثل هذا الحديث
سؤال يراود البعض و انا منهم
الم ينها النبي عن تبشير الناس و ها هو قد نشر و بشروا الناس
والجواب على ذلك :
نعم نهى الرسول لكن لم يفهم معاذ رضي الله عنه انه نهي مؤبد .. لذلك في رواية البخاري أخبر بها معاذ عند موته تأثما"
جاء في " مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (1 / 93) : " أي تجنباً وتحرزاً عن الوقوع في إثم كتمان العلم " انتهى , وهذا ظاهر في أن معاذا رضي الله عنه لم يفهم المنع المطلق عن نشر هذا الحديث وتبليغه
وفهم الصحابة معتبر عندنا وقد استنبط العلماء منه احكام كثيرة