سألني احد الاصدقاء على صفحتي هل صح الخبر عن الامام مالك
قال مالك بن أنس من أحدث في هذه الأمة اليوم شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة
ونسبه الى الموافقات للشاطبي
الجواب :
عدت للنص اعلاه الى كتاب الموافقات لاتأكد من سنده فكان بلا سند ثم عرفت انه في اصول الاحكام لابن حزم وعندما اسقطت الاسناد وفق علم الجرح والتعديل الذي يتبجحون فيه ليل نهار فوجدت ان السند فيه ضعف وفق مقررات منهجهم الحديث!!
قال ابن حزم :
حدثنا أحمد بن عمر بن أنس نا الحسين بن يعقوب نا سعيد بن فحلون نا يونس بن يحيى المفامي نا عبد الملك بن حبيب أخبرني بن الماجشون ...
عبد الملك بن حبيب :
- رتبته عند ابن حجر : صدوق ضعيف الحفظ كثير الغلط
- الذهبي قال : كَثِيْرَ التَّصَانِيْفِ، إِلاَّ أَنَّهُ فِي بَابِ الرِّوَايَةِ لَيْسَ بِمُتْقِنٍ، بَلْ يَحْمِلُ الحَدِيْثَ تَهَوُّراً كَيْفَ اتَّفَقَكَثِيْرَ التَّصَانِيْفِ، إِلاَّ أَنَّهُ فِي بَابِ الرِّوَايَةِ لَيْسَ بِمُتْقِنٍ، بَلْ يَحْمِلُ الحَدِيْثَ تَهَوُّراً كَيْفَ اتَّفَقَ
- قال عنه أبو عمر الصدفي: «كما كان يستجيز الأخذ بلا رواية ولا مقابلة.»
- ذكر ابن عبد البر أنه: «كان لا يفهم طرق الحديث, فكان أهل زمانه ينسبونه إلى الكذب, ولا يرضونه.»
- وكان ابن حزم يرى أنه: ليس بثقة، وأن روايته ساقطة مطرحة.
- وقال ابن سيد الناس أنه: «ضعّفه غير واحد، وبعضهم اتهمه بالكذب».لسان الميزان
- كما قال ابن الفرضي أنه: «أنه لم يكن له علم بالحديث، ولا يعرف صحيحه من سقيمه. وأنه كان يتساهل، ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته.»
طبعا هم يتغافلون عن هذا لانه جرى وفق اهواءهم ثم انظر الى كتب ابن تيمية لا تجده ولو كان القول المنسوب الى مالك صحيحا لما تركه ابن تيمية بل لطار به كل مطار كذلك ابن القيم .....
وكما قلت لك لو فرضنا انه صحيح لكان الشرح اعلاه هو مقصود مالك والا ما معنى ان يقول الشافعي وهو تلميذ مالك اساسا قبل ان يعمل مذهبا له :
قال الشافعي البدعة بدعتان محمودة ومذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم
وهذا تفسير مالك ان صح الخبر عنه
حتى ابن تيمية تامل ماذا قال وهو تفسير لقول مالك ان صح الخبرعنه قال الشيخ ابن تيمية :
في درء تعارض العقل والنقل 1/248: فإن ما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين وما لم يعلم أنه خالفها فقد لا يسمى بدعة قال الشافعي رضي الله تعالى عنه البدعة بدعتان بدعة خالفت كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه بدعة ضلالة وبدعة لم تخالف شيئا من ذلك فهذه قد تكون حسنة لقول عمر نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصحيح في المدخل . اهـفي درء تعارض العقل والنقل 1/248: فإن ما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين وما لم يعلم أنه خالفها فقد لا يسمى بدعة قال الشافعي رضي الله تعالى عنه البدعة بدعتان بدعة خالفت كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه بدعة ضلالة وبدعة لم تخالف شيئا من ذلك فهذه قد تكون حسنة لقول عمر نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصحيح في المدخل . اهـ