سألني أحد الاصدقاء السؤال التالي :
من يمت راجيا النار لمؤمن يحرق بها ... هل تصح هذه العبارة ؟
والجواب :
اذا كان كذلك فلا اعتقد هذه العيارة صحيحة لانه من يدخل النار يعذب بقدر ذنوبه ثم ان هناك نصوص تنقض نقضا هذه العبارة وهي ان هناك اصنافا تحرم عليهم النار فلو فرضا اخطأ هذا من قدر الله لهم الا يددخلوا التار في تمنيه لشخص اخر لا سبب كان فهذه النفس امارة بالسوء ومنهم:
( مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا يَرَاهَا حَقًّا لله عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ)
( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ النَّارُ عَلَيْهِ إِيمَانٌ بِالله، وَحُبُّ الله، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيُحْرَقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ )
(مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ)
مَنْ صَلَّى قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها حَرَّمه اللهُ على النَّارِ
من صلى في اليوم اثني عشرة ركعة حرم الله لحمه على النار
حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنْ النَّاسِ
وهناك نصوص كثيرة اخرى ... فمن تمنى وابقى امنيته بنفسه اصلا لا يحاسب عليها الا اذا قالها او عملها اي اذا بقيت في اطار الهمّ اي ان يهمّ بها فهاذا ايضا مغفو عنه ايضا.... الله يحاسب على القول او العمل اما بقي حديث للناس سيبقى من المعفو عنه ان شاء الله وهذا كرم من الكريم وعدل من العادل .....والله اعلم