بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

هل يحاسب المخمور على اقواله وافعاله


د. زياد حبوب أبو رجائي
سألني أحد الاصدقاء على صفحتي :
سيدي كيف حالك ،،،، هناك امر يدور ببالي خطر عليه ان اسألك عنه واتمنئ الاجابه من جنابك الفاضل الا وهو هل يحاسب شارب الخمر علئ أفعاله وأقواله بالأخص حتئ لو تكلم بكلام فاحش والعياذ بالله.

الجواب :
على الجانبين اعتقد انه لا يحاسب لان هذا مقتضى العدل ويحاسب على اقترافه حد من حدود الله وهو شرب الخمر وشارب الخمر واقع تحت تاثير الاسكار وهو ذهاب العقل وتسقط ما بعده ما دام  لا عقل له فالاحكام مبنية على العاقل هذا شرط من شروط اقامة الحكم لان العقل شرط التكليف ولا يتوجه التكليف إلى من لا يفهمه

وحتى لا يتبادر لذهنك ولماذا نعاقبه على شرب الخمر
فالجواب انه لما شربه كان عاقلا
والله اعلم
وعلى هذا اساس الحكم في المحاكم الدنيوية انهم يسقطون عنه اي جريمة في حال انه مخمور
وهو قول الحنابلة والشافعية
اما الاحناف والمالكية قالوا يحاسب في الدنيا لكن قالوا عقابا له على اقترافه معصية فيعاقب على ذلك ردعا له ولغيره من اقتراف المعاصي
يعني فقط ردع وليس حكما قائما بذاته
ولا ادل على صحة قول الشافعية  والحنابلة الا من الاية الكريمة وهذا عمدتهم في ذلك : وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ
قالوا العلة المانعة من الصلاة عدم علمهم بسبب الخمر عما يقولون
والاحناف والمالكية لهم ادلتهم ايضا لكن انا ارى -كما هو دعوتي- ان اخذ بالاحوط والاحوط برايي هنا اقوى الدليلين
وليس معناه ان قول الاحناف والمالكية خطأ .... اقول انه اقل قوة في الادلة
ولك ان تأخذ ما تريد انت وفق الحديث ( استفت قلبك ولو افتوك)
والله اعلم
ومن ادلتهم ايضا وهو صريح العبارة في مسلم :
أنه أتاه رجل يقر بالزنا ، فقال : (أشرب خمرا ؟) فقام رجل وشم فمه فلم يجد منه ريح خمر . رواه مسلم
يعني انه لا يقبل الاقرار منه لو كان شرب الخمر..