سألني احد الاصدقاء ممن اثق بقدرتهم على مناقشة ادعياء الدليل فقال : تمت دعوتي لمجموعة ما لمحاورة داعية سلفي ، هل ترى أن أجيبهم ؟ أخشى أن يكون مضيعة للوقت فقط وإفسادا لما في الصدور
والجواب:
لا تجيبهم لانه فعلا مضيعة للوقت مع هؤلاء
فانت اخبر بهم
حيث ان اصول منهجهم بالاستدلال والاستنباط تختلف عما هو عند الائمة الاربعة واهل السنة وبالتالي لا طائل للمناقشة
يعني راح تصير محاكمة للمناهج ليس الا واذا علمنا ان ذلك من المستحيلات عن الاختلاف عند المذاهب عبر 1400 سنة
فما بالك هل نستطيع ان ننهيه بمناقشة مع هؤلاء ؟!
الحوار المنطقي يكون فقط اذا كان هناك قاعدة متفق عليها او قواعد
فاين هي القواعد المتفق عليها ؟
اذا بين المذاهب مختلفة !! فهل تكون بين ادعياء السلفية وبيننا
اذا اختلف اهل الحديث في حديث منهم من صححه ومنهم من ضعفه وذلك بسبب عدم اتفاقهم على قواعد علم الجرح والتعديل فمن يوثق فلانا ومن يضعفه ومن يقبل رواية الثقة عن مجهول الحال والعين ومنهم من لا يقبله وكل له سند منطقي معتمدا على الكتاب والسنة لتحملها اوجه كثيرة من المعاني .. ومنهم من يقبل تعديل ضعيف اذا روي عنهم من اثنين فصاعدا ومنهم من لا يقبل بهذا الشرط الا اذا كان الاثنين في سند قوي صحيح اما اذا اختلفا فكان احدهما في سند ضعيف لم يقبل به الاخر ... وهكذا
ولا ادل على ذلك لو أخذت احكام الالباني في سنن ابي داود وكيف اعمل بها معاول الهدم بناء على قواعد هو اعتقد انها صحيحة بخلاف غيره من رأى انها خطأ وتم على اساسها تصحيح احاديث سنن ابي داود كاملة!!
سيكون حوار الطرشان
بلا شك