السلام عليكم ورحمته وبركاته سيدى زياد
ارجو منك الجواب على سؤالى لأنى حائر فية وارجو من الله أن تجاوبنى .. كنت فى دروس العلم وتم طرح سؤال عن العادة السرية هل هى حرام ام شئ مباح؟ ورد عالم من علماء بلدتى أن الأمر فية خلاف فالسادة المالكية والشافعية يحرمونها؟
والسادة الحنابلة وبعض الاحناف وبعض الصحابة والتابعين مثل ابن عباس وابن حزم والامام احمد يبحونها؟
فقال على المسلم أن يقلد من أجاز
فما حكم اتباع احد الفريقين؟ وهل اتباع من قالوا بأنها مباح حرام شرعآ ؟
ارجو الرد ونفعنا الله بك يا سيدى
الجواب
وعليكم السلام والرحمة والاكرام
نعم يجوز لك الاختيار من بين الاقوال المعتبرة من علماء المذاهب الاربعة
وقد نشرت كثيرا منذ اكثر من سنة ونصف عن مسألة اتباع احد الاقوال وحتى لو كان الايسر والاسهل منهم لا ضير في ذلك
ويجوز اعتقاد ما يناسبك من هذه الاقوال
ما دامت لا تخرج عن دائرة الشريعة
والله اعلم
السؤال :
ومن علمك يا سيدي هل قول سيدى ابن عباس وابن حزم واحمد بن حنبل صحيح فى هذا الحكم؟
ام قول المالكية اصح وكيف نخرج من هذا الخلاف؟
الجواب:
لا تعقيب على قول احد من الصحابة او الائمة المجتهدين... فليس امثالنا من يتكلم في حضرة العلماء ... هؤلاء ائمة هدى لا يخفى عليهم اي حيثيات لاي مسألة الا واحاطوا بها من كل جانب حتى استطاعوا استخراج الاوجه المحتملة للنصوص ومنها احكامهم... لذلك باي قول استندت عليه فهو دائر بين الاتباع وبين تقليد العلماء
القولان صحيحان ولا ضير عليك فيما اتبعت
وبرأيي ان ذلك يعود للشخص نفسه
يعني اذا كان ممن ابتلوا بشهوة عارمة ولا يستطيع ان يصمد اما الفتن خصوصا في هذا العصر وخوفا من ان يقع بالزنا فيها يكون ذلك مباحا له لتخفيف من حدتها مثلا مع تبيان القول الاخر المانع والمحرم لها حتى يتبين له عن علم
ثم ندعوه لقراءة القران والذكر ويكثر منه حتى ينصرف عن ذلك رويدا رويدا....
اما اذا وضعت له التحريم من اولها سيكره الدين بل سيكره الاسلام لانك وضعته في وضع وكأنه في حرب مع الاسلام
وانا قلت مرار في منشوراتي ان المنهج السليم في التعامل مع المسلمين هو ايجاد لهم الاعذار المبيحة لاي عمل من اقوال الائمة المعتبرة حتى يتصالحوا مع الشرع ومع انفسهم فيبدؤون بالتعامل مع الدين كأمر واقع وانه تعاليم لتنظيم الحياة بعد ان يكون للتعبد
(مثوبة وعقاب)
والله اجل واعلم