منهج اهل السنة في امتثال الامر النبوي
باختصار : حاصل الخلاف بين الوهابية والظاهرية هو التلبس بالفعل بخلاف اهل السنة هو التلبس بالفعل ومعنى الفعل...
فينظرون الى اي عبادة اذا كانت معقولة المعنى ام غير معقولة المعني ويقصدون بذلك اي انها معروف الحكمة منها ام لا ...فاذا كانت معروفة الحكم يجوز القياس عليها وهذه الحكمة هنا في الحديث طعمة للفقير فالحكمة هو اطعام الفقير اضافة انها تطهير للمسلم.... لذلك قالوا بغالب قوت اهل البلد ...اما العبادات غير معقولة المعنى اي غير معروف الحكمة منها فلا يجوز القياس عليها مثال صلاة الظهر تصلى اربعا ... لماذا ؟ ما هي الحكمة من 4 ركعات وليس 3 او 5 او 9 لا احد يعرف ولم يأت نص من سيدنا رسول الله يبين لماذا فرضت اربعا لذلك لا يجوز ان نصليها 5 او 6 او 3 .... وهكذا اما الصلاة فمعروف الحكمة منها كما في الايات والاحاديث وهي الذكر والقربة من الله...الخ الخ .. لذلك الصلاة بالعموم نستطيع ان نقيس عليها ونصلي متى شئنا قربا وذكرا لله في اي وقت واي عدد ويشهد لذلك الاحاديث النبوية التي تحث على فعل النوافل....
لذلك يرى اهل السنة ان اقوال وافعال الرسول ما هي الا مفاتيح لاي عمل يستجد فوضعوا ضوابط منها موافقة المحدث اصل من اصول الشرع واستدلوا بما قام به بعض الصحابة من احداث عبادات معلومة الحكمة منها مثل سيدنا بلال باحداث صلاة الوضوء وسيدنامعاذ باحداث صلاة المسبوق... واقرار الرسول لهم تاكيدا لما فهمه الصحابة .. والواقع ان السنة التقريرية ما هي الا احداثات من قبل الصحابة رضي الله عنهم الحقت بالسنة لاقرارها من جناب النبي صلى الله عليه وسلم..
ولذلك اتفق اهل السنة ان كل ما كان من احداثات في عهده صلى الله عليه وسلم تسمى السنة التقريرية وما كان بعد وفاته من احداثات بناء على الاصل تسمى بدعة حسنة ....