جاءني السؤال التالي على صفحتي في الفيسبوك
السؤال قلت ان الشافعية عند استحضار نية الصلاة اشترطوا استحضار اجزاء من افعال الصلاة ؟ نرجو التوضيح
الجواب :
جاء في شرح البجيرمي:
"ويجب قرن النية" المشتملة على جميع ما يعتبر فيها من قصد الفعل أو والتعيين أو والفرضية أو والقصر في حق المسافر أو والإمامة أو والمأمومية في الجمعة "بالتكبيرة" التي للإحرام وذلك بأن يستحضر في ذهنه ذلك ثم يقصد إلى فعل هذا المعلوم، ويجعل قصده هذا مقارنًا لأول التكبير، ولا يغفل عن تذكره حتى يتم التكبير، ولا يكفي توزيعه عليه بأن يبتدئه من ابتدائه وينهيه مع انتهائه لما يلزم عليه من خلو معظم التكبير الذي هو أول أفعال الصلاة عن تمام النية (المنهاج للهيثمي 87)
(قوله: مقرونا به النية) ، وذلك بأن يستحضر في ذهنه ذات الصلاة
وقال:
والاستصحاب الحقيقي أن يستحضر جميع الأركان تفصيلا والمقارنة الحقيقية أن يستحضر الأركان من أول التكبيرة إلى آخرها.
فالحاصل أن للقوم أربعة أشياء استحضار حقيقي بأن يستحضر جميع أركان الصلاة تفصيلا ومقارنة حقيقية بأن يقرن ذلك المستحضر بجميع أجزاء التكبير واستحضار عرفي بأن يستحضر الأركان إجمالا ومقارنة عرفية بأن يقرن ذلك المستحضر بجزء من التكبير شيخنا، والمعتمد أن الاستحضار الواجب هو القصد والتعيين ونية الفرضية عند أي جزء من أجزاء التكبير كما قرره شيخنا ح ل نقلا عن شيخه الخليفي، وهو عن شيخه الشيخ منصور الطوخي، وهو عن شيخه الشوبري، وهو عن شيخه الرملي الصغير، وهو عن شيخ الإسلام قال: وكان الشيخ الطوخي يقول: هذا هو مذهب الشافعي، وهذا انفرد به الشافعي عن بقية الأئمة
( حاشية البجيرمي 188/1)
وهذا ما اكده ايضا صاحب كتاب الفقه على المذاهب الاربعة :
ثلاثة من الأئمة اتفقوا على أن استحضار الصلاة من قيام وقراءة وركوع وسجود عند النية، ليس بشرط لصحة الصلاة، وخالف في ذلك الشافعية، فقالوا: لا بد من استحضار بعض أجزاء الصلاة عند النية إن لم يستطع استحضار جميع الأركان