السؤال: ما رايكم بابن لهيعة لاني رايت بعض المعاصرين والمتأخرين يضعفون السند الذي يكون هو احد رواته؟
الجواب:
اختلفوا في ابن لهيعة في قبول روايته وعدم قبولها على ثلاث اقسام :
1. من الذين قبلوا روايته مطلقًا أحمد بن حنبل والثوري وابن وهب وابن معين
2. ومن الذين رفضوا روايته مطلقًا يحي بن سعيد والنسائي والترمذي والحاكم
3. ومنهم قبلوا روايته قبل احتراق كتبه، منهم ابن حبان وابن خزيمة
ومع القول الاول اجده اصوب الاقوال ... فلا يشترط لاختلاطه بعد احتراق مكتبته ان يكون كل ما يرويه فيه قلة ضبط حيث لم يثبت زوال عقله مثلا بعد احتراق مكتبته وانما ذهبت اغلب كتبه التي كان يرجع اليها بعد ان دونها وكتبها في قراطيس فلا يسلم لهم ان كل احاديثه مرفوضة باطلاق كما يفهم انهم ما قالوا ذلك الا من باب سد الذرائع وتحوطا من ادراج حديث بحديث او كلمة ليست من الحديث والجواب على هذا انه من الاصل ان الجمهور لا يقر بان الغالب الاعم من الاحاديث مروي بالمعنى وليس كما رواه فعلا رسول الله لاختلاف الالفاظ في حديث واحد ...
وعليه لا اجد غضاضة ان يقبل المسلمون اليوم المعاصرون بحكم الامام احمد على ابن لهيعة .. وترد اعتباره برد الاحاديث الى الصحيحة بعد فرزها على سياق ذلك
والله اعلم