لماذا لا تؤم المرأة الرجال : المرأة عورة ...
لماذا يعتبر الاسلام ان المراة عورة ؟ ....
المرأة أقوى فيما أودعها الله من أنوثة ان تكون من الأغيار التي تحجب من الرجل شهود الحق !!
الجواب: تظن الكثيرات وخاصة المثقفات منهن ان الاسلام يطعن في المراة باعتبارها "عورة" (!!) ........ والحقيقة ان الاسلام يرفع من قدر ومكانة المرأة عندما يقرر هذه الحقيقة ... فالمعنى هو المرأة عورة للرجل وليس عورة بحد ذاتها كما يتبادر للذهن من ظاهر العبارة...
فالمرأة عورة بمعنى ثغرة تعود للرجل والثغرة دائما تطلق باللغة كناية عن الضعف ... فاين مكمن الضعف للرجل بالنسبة للمراة
هذا يتفاوت حاله من رجل الى رجل ... كون ان الخالق الباري سبحانه وتعالى خلق فيها الجمال وجعله قوة لها في قانون الجذب الانثوي للذكر في عمارة الكون المأمور بها الانسان ( اني جاعل في الارض خليفة )
لذلك تجد احداهن تدخل لقلب الرجل من ثغرة عند الرجل في العيون
ان العيون التي في طرفها حور*** قتلننا ثم لم يحين قتلانا
وبعضهن تستوطن قلب الرجل من ثغرة عند الرجل في الابتسامة
فوددت تقبيل السيوف لأنها **** لمعت كبارق ثغرك المتبسم
لذلك من يقول ان المقصود بعورة هي المرأة !! فأين نذهب بقول جرير
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك له *** وهن اضعف خلق الله اركانالماذا لا تؤم المرأة الرجال : المرأة عورة ... (1)
ستكون سلسلة تناسب منشورات الفيس المختصرة لتلقى رواجا للقراءة من الجميع الذين يحبون الخلاصة في القول .... اسال الله التوفيق ...
المرأة أقوى فيما أودعها الله من أنوثة ان تكون من الأغيار التي تحجب من الرجل شهود الحق !!
قلت في المنشور الاول ان لفظ عورة يعني ثغرة بكناية عن الضعف في الرجل تجاه المرأة ... ويتفاوت من شخص لاخر بتعلقه القلبي لتفاوت قوة المرأة ذاتها ...
واذا تتبعنا مفهوم الذكر والانثى لوجدنا مدى قوة المرأة في تأثيرها على الرجل عقلا فكم قتيل للهوى ذاع صيته وكم مجنون ذكر في التاريخ حتى يقال ان قيس بن الملوح بعد انهكه الشغف والكلف بليلى سار في الصحارى هائما على وجه لا يشعر بمن حوله من شدة الوله حتى لم يعرف ليلى ذاتها (!!)
ان شدة تأثير المرأة على الرجل من طبيعة الذكورة التي اودعها الله في مخلوقاته ولا يستطيع اي رجل ان يخرج منها .... حيث هي بناء مكتسب من صنع الرحمن فجعلها علامة له بصفات سائدة (وعلّم آدم الاسماء كلها... )
ويكفينا ان ندرك شدة ضعف الرجل اذا ما اشتد به الوجد لتلك الانثى الحبيبة في حرب فلا يحس بضربات السيوف وسيلان دمه ...!!
. . . . . . . . . . ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني *** وبيض الهند تقطر من دمي . . . . . . . . . .
وعندما سألوا الامام مالك عن حكم مصافحة المرأة اختصر ارث الانسانية كاملا :
أما التي كلامُها أشهى من الرُّطَبِ فلا. (!!)
ولذلك قال الامام الشافعي تحت حديث (تقطع المرأة الصلاة...) ؛ قال تقطعه من الخشوع....) ... لان قلب ولب الرجل معلق بما هو انثوي!!
قلت :
كل هذه القوة الانثوية التي هي عورة للرجال اينفع ان تكون اماما تؤمهم !! ؟
ان التي تستطيع ان تؤثر على عقل وقلب فتمس احاسيس الرجل ومشاعره فتغطي على تفكيره بالذهول وشرود الذهن .. اليس ذلك من الاغيار التي تحجب الله عنا فتصبح الصلاة بلا معنى ليس له الا التعب ....
نبدأ بالمنقول:
(1) . اتفق المسلمون من كافة الطوائف على عدم صحة إمامة المرأة للرجال، الفرض والنفل في ذلك سواء. وهو مذهب فقهاء المدينة السبعة التابعين....وهذا قول سليمان بن يسار، والحسن البصري، وروي ذلك عن عمر بن عبد العزيز، وقال نافع مولى ابن عمر: لا أعلم المرأة تؤم النساء، وقال مالك: لا ينبغي للمرأة أن تؤم أحدا، والمالكية : لا تصح عندهم امامة المراة للنساء ايضا لا فريضة او نافلة!!
وكرهها الاحناف في الصلوات كلها الفرائض والنوافل بل قالوا يكره تحريما جماعة النساء وحدهن بغير رجال ولو في التراويح (الدر المختار:528/ 1)
واتفاق المسلمين بكل طوائفهم (الاباضية والامامية والزيدية والظاهرية) على تحريم ذلك .. اضافة الى فقهاء المذاهب الاربعة...
(2). وحكي الجواز عن أبي ثور والمزني وابن جرير الطبري ورواية (رواية غير مشهورة) عن الامام احمد والشيخ الاكبر ابن عربي وخالفوا في ذلك الجماهير والاجماع ان لم نقل الاتفاق ..
أنه يجوز إمامتها في صلاة التراويح خاصة إذا لم يكن هناك قارىء ومن يحفظ القرآن. وبعضهم قال : وتقف خلف الرجال...
وخصّ بعض الحنابلة الجواز بذي الرحم، وخصه بعضهم بكونها عجوزاً لمن قال باعمال كافة النصوص اولى من اهمالها
وقد ذهب الامام ابو ثور وشيخ المفسرين الطبري والشيخ الاكبر ابن عربي الى جوازها مطلقا..
(3) استدل المجيزون بحدبث ام ورقة رضي الله عنها : { أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تؤم أهل دارها } رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة وصححه الحاكم في المستدرك ولفظه : " أمرها أن تؤم أهل دارها في الفرائض "
والحديث دليل على صحة إمامة المرأة أهل دارها ، وإن كان فيهم الرجل فإنه كان لها مؤذن وكان شيخا كما في الرواية والظاهر أنها كانت تؤمهم (الشيخ والغلام والجارية).
(4) وقد رد المانعون على هذا الحديث :
ان هذا الحديث مما لا يجب أن يعول عليه
أ - ان الرواية الاخرى عند الدارقطني للحديث جاء بها (وتؤم نساء اهل دارها) وهي عن ثقة ، والزيادة عن الثقة مقبولة وان تفرد بها وهذه تخصيص بالمقيدة للعام والمطلق
ب - ان هذه الرواية (تؤم اهل دارها) لا يوجد تصريح بها انها امت الرجال لان يحتمل ان هذا الشيخ اذن لها ثم انصرف الى مسجد الجماعة.... وكذلك الغلام
ج - لفط أهل دارها يوحي بخصوصية لاهل دارها فان الشيخ والغلام ليس من اهل الدار والشاهد (وجعل لها مؤذناً يؤذن لها)
د - الحديث فيه امامة المراة في بيتها فكيف يعمم على الخروج لامامة الرجال في المساجد؟
هـ - الاضطراب في الفاظ الحديث مظنة الضعف وفق مقررات علم الحديث
و - الحديث نفسه مختلف فيه وبه علل حديثية فمن مُصحّح او مُحسّن ومن مُضعّف منهم ابن حجر وابن الملقن
لذلك كله ؛ ما تطرق اليه الاحتمال سقط به الاستدلال ، فهذا الحديث وان كان صحيحا يسقط الاحتجاج به لوجود معارض له من احاديث كثيرة كما سأبين في المنشور الجزء الاخير لاحقا من هذه السلسلة...
(كيف استنبط الجمهور حكم عدم جواز امامة المرأة للرجال...
من الاصول عند استخراج الاوجه المحتملة لاي نص ثابت في الكتاب :
1. الاحاطة بجمبع الايات والاحاديث في باب المسألة
2. الاحاطة باطراف الايات والاحاديث التي لها علاقة او شبهة علاقة في باب المسألة
3. كيف فهمها الصحابة
4. هل فعلها الصحابة في ع
5. التعامل مع روح الشرع اذا تعذر الجمع والاحاطة
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في جواز إمامة المرأة بالرجل أو الرجال شيء، ولا وقع في عصره ولا في عصر الصحابة والتابعين من ذلك شيء
ذكر ابن حجر اكثر من 1500 صحابية وتابعية من الغفيهات والمحدثات ولم برو ان احداهن قالت او طالبت بالامامة للرجال .. وكأنهن سرن مع روح الشرع
حديث : لا تؤمن امرأة رجلا
---------------
1. لا تصح إمامة المرأة لنقصها عقلا ودينا ... هنا لا يساوي الفاضل اذن ان ذلك يستدعي انها مفضولة فيصطدم بمعنى فليؤمكم خياركم !
2. يصدم بحديث (أخروهن حيث أخرهن الله) وفي الائتمام بهن خلاف ذلك
3. (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها). وهذا ينفي تقديمهن
4. الأنوثية (خصائصها التي خلقها الله عليها الجسدية والنفسية..من حيض ونفاس ومشاعر مرهفة...) نقص لازم مؤثر في سقوط وجوب الصلاة
وبالتالي سقوط الامامة
إنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض
5. «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها»
والشاهد هنا ان الشرع استحب منها الصلاة منفردة بل رتّب الافضلية لها صلاتها في غرفة النوم (!!) والذي يمنع ان يدخلها غير الزوجين؟! فكيف اذن تصلي بالرجال ؟!
6. «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » متفق عليه، والإمامة في الصلاة من أعظم الولايات بالجزم باداة "لن" التي ينتهي النهي بها في توقف الفعل المنهي عنه!
7. الاثار عن امهات المؤمنين عائشة وام سلمة واسماء بنت ابي بكر التي وردت عن جواز امامة المراة النساء هو ان تقف في وسطهن . وعن عكرمة عن ابن عباس قال " تؤم المرأة النساء تقوم في وسطهن" ودلالة التضمين هنا (الستر لانه استر لها..) ولم نجد معارض لهما ففهم ان ذلك اجماع سكوتي من الصحابة على ذلك
فكيف تؤم الرجال؟!
لما زحمت عن مساواتهم من مقام الصف كانت من أن تتقدمهم أبعد..
8. عن سهل بن سعد قال: لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال قائل يا معشر النساء لا ترفعن رءوسكن حتى يرفع الرجال (متفق عليه)
الشاهد امرهم بعدم رفع رؤسهن حتى لا يروا عورات الرجال فكيف يكون للرجل ان يرى عورة المراة التي امامه؟ فائتمام الرجل بالمرأة خلاف ذلك
9. كان في عهد الرسول ان النساء ينصرفن اولا من المسجد قبل الرجال كما في الصحيح (إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم) ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال.
حكم صلاتها اماما
لا تصح امامة المرأة للرجال اتفاقا بين المذاهب الاربعة (المالكية والاحناف والشافعية والحنابلة) وعلى الرجال الاعادة ...
بل ان السادة المالكية لا يصححون امامتها حتى للنساء وقالوا ان تصلي منفردة....
والشافعية : اذا صلت اماما وخلفها نساء ورجال تصح صلاة النساء خلفها دون الرجال وعليهم الاعادة ..لا تصح امامة المرأة للرجال اتفاقا بين المذاهب الاربعة (المالكية والاحناف والشافعية والحنابلة) وعلى الرجال الاعادة ...
بل ان السادة المالكية لا يصححون امامتها حتى للنساء وقالوا ان تصلي منفردة....
والشافعية : اذا صلت اماما وخلفها نساء ورجال تصح صلاة النساء خلفها دون الرجال وعليهم الاعادة ..
كيف تقف المرأة اذا أمت النساء في البيت
الجواب : الجمهور ( الحنفية والشافعية والحنابلة) إمامة النساء تقف وسطهن في الصف الاول
المالكية : المشهور ان تصلي منفردة (ولا تؤم المرأة في فريضة ولا نافلة لا رجالا ولا نساء) وهناك قول إذا أمت النساء على القول به فتصير كرجل مع رجال اي تقف لوحدها قبل الصف ...والله أعلم
هل تجهر بالصلاة كامام :
الشافعية والحنابلة : تجهر بالقراءة فيما يجهر به، ما لم يكن في حضرتها أجانب منها غير محارم فلا تجهر بالقراءة..... المالكية والاحناف : تسر بالقراءة في كل الصلوات الجهرية والسرية.كيف تقف المرأة اذا أمت النساء في البيت
لذلك اقول باختصار
على الاخوات الفاضلات والمثقفات منهم الا يقعوا فريسة تلبيس البعض بان هذا الحكم ظالم للمراة وانه يهضم حقوقها.... او عنصرية من الاسلام للذكر دون المراة..!!
فلو دققنا النظر جيدا فان المنع قائم ان العبادة هذه وهي اشرف عبادة في الاسلام يجب ان تتم لله وحده من دون اي تأثير يصنع حجابا من اي غير اعتباري مادي كان او معنوي لان ذلك قد يحقق القطع في الوصل بين العبد وربه فالصلاة صلة قبل ان تكون ذكرا والشاهد انه قال (وأقم الصلاة لذكري ) ولم يقل صلِّ لي ... ولا شك ان زيادة المبنى فيه زيادة للمعنى كما قرره اهل الاصول...لذلك تجد الاسلام منع :
(1) . امامة الصبي غير المميز كونه لا يفهم ما يقول فهذا حجاب له عن الوصول الى الله عبر هذهالعبادة
(2) منع امامة المجنون لانه العقل مغيب وهذا حجاب عن شهود الحق في البصيرة اثناء الصلاة
(3) منع امامة السكران لعلّة ذهاب العقل
(4) كره الرجل ان يؤم ومن خلفه كارهون له لعلة ان ذلك سيكون من الاغيار الاعتبارية في شرود الذهن في التفكير في الامام المكروه اضافة ان فعل الكره بحد ذاته يحجب شهود الحق في الصلاة فيشتت افكار المصلي ويبعده عن الخشوع
(5) كره الصلاة خلف الرجل الفاسق لعلة ان الفسق يحجب الشهود
(6) كره الصلاة خلف الرجل غير عالم بفقه الصلاة وبما تصح به الصلاة لعلة ان ذلك سيشغله عن الصلاة والخشوع بشرود الذهن الى ما يجب ان يفعله في حال طروء خطا فلا يعرف ان يتصرف فقد تبطل صلاته وبالتالي يجب عنه شهود الحق في اقامته للعبادة
والله الموفق للجميع
وعليه الاتكال في الحال والمآل
كتبه زياد حبوب ابو رجائي
