السؤال : هل يصح قولهم في الدعاء : اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
الجواب : العبارة الاولى لا تصح (لا نسألك رد القضاء)
(1). جرى هذا على لسان الناس كناية انه لا يطلب من الله الكثير وان يخفف عنه بلاءه وهمه وكربه ... وان كان حسن النية لدى البعض في تلفظه لكن لا ينبغي .. ففي الحديث الصحيح قال ﷺ: (إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل)
ويتعارض هذا القول مع الغاية التي شرع لها الدعاء فما نفع الدعاء اذن ؟!! فلا يستغنى عن الله في دفع البلاء او الهم والكرب ... قال ﷺ ( لا يرد القضاء إلا الدعاء) رواه الترمذي وصححه السيوطي..
وقال ﷺ: "والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وإن البلاء لَيَنْزل؛ فيتلقاه الدعاء فيعتَلِجَان إلى يوم القيامة"
في مسلم قال رسول الله ﷺ : (ليعزم في الدعاء فإن الله صانع ما شاء لا مكره له) وفي البخاري: (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت)
كان ابن عباس يقول : الله يمحو بالدعاء ما شاء من القَدَر..وكان عمر رضي الله عنه يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول: "اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني"
(2). اقول : يجوز لك ان تكثر من الذكر او قراءة القران اذا اردت دفع البلاء والتخفيف مما انت فيه فقد ثبت في الحديث الصحيح : يقولُ الرَّبُّ سبحانه وتعالى مَن شَغلَهُ القرآنُ عن ذِكْري ومسألَتي أعطيتُهُ أفضَلَ ما أعطي السَّائلينَ
صححه ابن الملقن (تحفة المحتاج 2/173 )
حسنه ابن حجر العسقلاني (تخريج مشكاة المصابيح 2/373)
حسنه الترمذي (السنن 2926)
حسنه المنذري (الترغيب والترهيب 2/297)
حسنه السيوطي (اللآلئ المصنوعة 2/342)
حسنه الزيلعي (تخريج الكشاف 3/220)