السؤال : عقيدة اهل السنة :
فعلُ الله صفتُهُ في الأزلِ ، فالله خالق قبل ان يخلق .. ويخلق متى شاء
وكل مفعول مخلوق محدث كان الله ولا شيء غيره
هذه الجزئية العقدية عند الأشاعرة تتوافق مع الفطرة فلا أحد يقول بخلافها من العوام ومن جميع المذاهب العقدية :
والجواب
لكن ابن تيمية والفلاسفة المشائين كابن رشد وابن سينا قالوا ان النوع والعالم موجد حيث استدلوا على اية { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} فقالوا ان قبل خلق السموات والارض يوجد مخلوقات ونها العرش والماء والشبه من الفعل كان يفيد الماضي ولذلك اعتمدوا على شبهة الحاق الصفة لما بعد الفعل فلا يكون فاعلا له صفة الا اذا فعل فبنوا ان اكتساب الخالقية لما خلق وكون انه اللله ازلي قديم فان الفعل قديم واجاب اهل السنة ان الفاصل الصحيح هو الواو التي تفيد الاشتراك تفيد الترتيب هنا بالاخص كونه ملتصقة بالفعل الماضي وان كانت لها شبهة وقوعها في حيز واو الحال لان الواوات الاصل فيها للعطف وبالسياق والقرينة التي تصرفها عن اصلها... واستدل ابن تيمية وقد شرحت سابقا هذا في منشور مستقل بحدبث كان الله ولا شيء قبله وقد شنع ابن حجر عليه هذا الترجيح لان الحديث ورد في ثلاث صيغ يمكن الجمع بينهما والرتجيح لا يكون الا بعد تعذر الجمع منها وكان لا شيء قبله -ولاشيء معه - ولا شيء غيره .. فقال اهل السنة وكان لاشيء معه غيره وهو انسب الجمع اما ترجيح قبله لا يستقيم مع منهج اهل السنة بخلاف ابن تيمية اختارها ليستدل بها على جواز وجود النوع مع الله منذ القدم .... والله المستعان