في الرد على احد الشيعة في اتهامه السنة بالتقية !!
قال الشيعي :
إخواننا ( أهل السنة )
يرفضون التقية نظريا ...بل يعدون التقية من أهم المستشنعات على الشيعة ..
و لكنهم ، أي ( أهل السنة ) يمارسون التقية بشكل واضح إن لم يكن فاضحا ...بل لم يتركوا التقية أبدا ...بل بمجرد أن يتركوا التقية لا يكونون ( أهل السنة ) بل سيكونون معارضة ثورية مثلا ..أو ربما رافضة للأوضاع القائمة ..أو معتزلة للانحرافات و أهلها ...أو ربما شيعة لكل ثائر ..
و لكن كيف يمارسون التقية ؟!
أمامك التاريخ و أمامك الحاضر ..كم شخصا من رجال الدين اعترضوا علانية على بني سعود في السعودية أو على بورقيبة أو زين العابدين في تونس أو ملك الأردن في الأردن أو على ملك المغرب في المغرب ...أو القذافي زمن القذافي ...ألم يكن القرضاوي يمتدح القذافي و الأسد قبل الفوضى الصهيونية ؟
ألا يدعي أكثرهم ان ملكهم أو رئيسهم هو الأقرب للإسلام ...إذا حارب يتلون آيات الجهاد و إذا استسلم يجودون إيات الصلح ..و ...
هذه قصتهم الحقيقية مع التقية ..و هم ينكرون التقية ..من باب التقية !!
( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
الجواب :
كل الذي ذكرته يا اخي لا يعد تقية!! مفهوم التقية ان تخفي شيئا لدرء عن نفسك الاذية المحتملة فيما لو اعلنته مع بقاء هذا الاصل متجذر جما في القلب بدون استحلال!! اما ما ذكرته هو احتمال فهم للنصوص تتفاوت الافهام للنصوص الشرعية حمالة الاوجه وعليه يكون التضامن او الاختلاف مع الحالكم !!
وما دام هناك استناد على ادلة من الكتاب والسنة متأولة من طرفهم فهم متأولون وليس تقاة (من التقية) الفرق واضح ان المتأول معذور عند الشيعة وعند السنة ما دام الامر قابل للخلاف .. فما تراه غير جائز وانت تستند على الكتاب والسنة اراه انا جائز ما دمت افهم الكتاب والسنة بالوجه الذي ارتضيه .....
ما نعيبه على داعش واخواتها او الشيعة واخواتها هو الفهم للنصوص الشرعية التي اخذتهم مآخذ عنف واقصاء وتكفير الاخرين المخالفين .. لا نعترض على فهمهم من حيث الفهم فهم احرار وكل له الحق ان يفهم كما شاء من الادلة ولكن لا يشنع او يعيب على الاخر الذي ايضا استند على الكتاب والسنة وربما ارتكز على نفس الادلة !!
فما يفعله اهل السنة وفق متن المنشور ليس تقية ابدا لاختلاف في المفهوم....
فمن وقف مع حاكم مجتهدا لا يقال تقية وان خالفته انت في فهمه للنصوص (!!)
والله الموفق