السؤال : هل هذا حديث ضعيف وهل من الممكن ان يكون حسن ؟
«من أعان ظالما سلطه الله عليه»
الجواب :
الحديث مختلف فيه فمنهم من ضعفه لوجود راو متهم بالوضع
ومنهم من حسنه كما يلي
1. حسنه الحافظ السيوطي كما اشترط على نفسه في المقدمة من الجامع الصغير (وصنته عما تفرد به وضّاع أو كذّاب)
2. وحسنه الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال عنه غريب
وحسنه الحافظ ابن كثير من طريق اخر عن سعيد الكرابيسي في التفسير وقال حديث غريب والغريب عنده اي متفرد في السند ولو كان عنده ضعيف لما ذكره وأورده في تفسيره
وقال محقق تفسير ابن كثير عن دار طيبة سامي بن محمد سلامة : ذكره ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق (14/153) ورجاله ثقات، وعاصم فيه كلام يسير.
ولذلك لم يعجب الالباني ذلك واتهم ابن كثير بالتقصير!! وقال وهذا من تساهله مما يؤكد تحسين ابن كثير له
ورجاله كلهم ثقات والمتهم العدوي ومنهج المتقدمين يقبل رواية الثقة عن ضعيف فما بالك بسلسلة من الثقات!!
كذلك ذكره البغوي في تفسيره مما يطمئن القلب على صحة متنه مع شواهد كثيره ترفعه الى درجة الحسن على اقل تقدير ..
3. حسنه القاري عن سعيد الكرابسي وقال وليس في هذا الإسناد غبار كما لا يخفي
ومما يبعث على الارتياح ان كثير من علماء اهل السنة ذكرةه في كتبهم مما يعني تلقي الامة له بالرضا والقبول منهم
الديلمي والقرطبي والبغوي وابن عادل الحنبلي والثعلبي واخرون
فان كان عندكم موضوعا فعند غيركم حسنا لذلك لا تقل موضوعا جريا وراء من ضعفه ولو كنت منصفا قلت مختلف فيه وهذا ما نقوله الحديث مختلف فيه
فلا يلزمنا احكامكم على الاحاديث فلنا علماء اهل السنة ونكتفي بما حكم به الاولون
وبالجملة فمعناه صحيح، ويتوافق مع الاية الكريمة : { كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير }
والحديث لا يترتب عليه حكم فقهي ما وهو مجرد عن متن يتوافق مع مقاصد الشريعة وله شواهد كثيرة ترفع من درجة المتن الى الحسن كما فعل الحافظان السيوطي وابن كثير