السؤال : سيدى نرجو التعليق على الداعين إلى مايسمى بالترجيح والأخذ بالراجح من الأقوال وعدم التقيد بالمذاهب أثابكم الله وما نصيحتكم لمنكرى التمذهب زاعمين أنهم دعاة إلى الكتاب والسنة؟
الجواب:
اخي ...
الاشكال كما هو مبلغ علمي في هذا الشان ان علم الحديث بشقيه علم الجرح والتعديل وعلم العلل لم يستقر على قواعد ثابته فتجد من يصحح ومن يقول انه موضوع!! نفس الحديث.. ومن يحسن بالشواهد ومن لا يقبل وهذا كله خلاف منهج المتقدمين بلا شك ...
لذلك سيبقى الجدل قائما ما دام هناك خلاف في قواعد المحدثين حتى يأذن الله بان يجتمعوا ... ولا يخفى عليك انها قد تكون حكمة الله الا يجتمعوا للسعة والرحمة على العباد كما حصل في اصول الفقه سابقا فالسادة الاحناف لهم اصولهم والسادة المالكية والشافعية ... لذلك اختلفت الاحكام ....
مشكلة الطرف الاخر دائما انهم لا يقرون بالخلاف ثم يفترضون دوما هم الصحيح مقابل الباطل!!
ولا يجوز القول باطل في حال وجود احاديث لو ضعيفة!! الباطل هو انشاء راي من لاشيء اي بلا اصل حتى كدليل عام فكيف واذا هو احاديث مختلف فيها!!
ولا يجوز القول باطل في حال وجود احاديث لو ضعيفة!! الباطل هو انشاء راي من لاشيء اي بلا اصل حتى كدليل عام فكيف واذا هو احاديث مختلف فيها!!
ومن عحيب الامر ان الحافظ المحدث ابن الصلاح وسلطان العلماء ابن عبدالسلام جرت بينهما سجالات كثيرة على صلاة الرغائب في احياء ليلة النصف من شعبان ولم تنتهِ على اتفاق وكل منهما استمسك برأيه ولم نجد احدهم بدّع الاخر او اتهمه بممارسة الحرام!!
والاغرب من ذلك في القصة ان الذي اباحها طرف من اهل الحديث!! مقابل ابن عبدالسلام في طرف الفقه... ووجود ابن الصلاح في كفة الاباحة له دلالة اشارية كبيرة
كذلك في نقطة تغيب عن ذهن كثير ممن يصدروا احكامهم وهو النظر اليه عبر منهج المتقدمين وليس عبر المتأخرين بل المعاصرين فقد توسعوا في رد الاحاديث لاسباب وضعية من قبلهم فما كان في القديم ليس على تقدح في السند اصبحت عندهم علة وما كان عندهم علة تجبر يصح المتن بالعمل به الان توسعوا في الشروط واصبح لا يحتج به!! فمن اخذ بمنهج المتقدمين سلم وغنم ومن تمسك بمنهج المتأخرين احتاط اما ان يشنع كل فريق على اخر ويتهمه بالبدعة فهذا الذي لا يقبل .....
وقد نشرت المغالطات المنطقية في فتوى ابن باز ارجو نقلها هنا اخي عبدالقاهر فهي مفيدة للتعرف على مدى التدليس والافتراء الذي يقوم به هؤلاء مدعي اتباع الكتاب والسنة وكأن الائمة وجيوش الفقهاء من المذاهب لا يتبعون الكتاب والسنة!!!
لذلك قلت بالمغالطات المنطقية كما قررها علماء المنطق... يدلسون ويفترون ويصدقهم الاتباع... طبعا.....
دمتم بحب