لا يجوز لأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه . وهذا ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة ..
والإحتجاج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره من سلف الأمة .
اذن الكفر كفران أكبر وأصغر ، كما أن الظلم ظلمان ، وهكذا الفسق فسقان أكبر وأصغر .
فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنا أو الربا أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفرا أكبر ، وظلم ظلما أكبر ، وفسق فسقا أكبر .
هل وافق الشيخ ابن باز ما قاله الالباني في هذا الخصوص ؟
( هو الصواب ). بهذه الجملة قال ابن باز على مقال الالباني
في مسالة الحكم بما انزل الله كان قد نشره في ( مجلة المسلمون )
نعم اخواني فقد قال الشيخ ابن باز في رسالته في مجلة المسلمون في 12/5/1416 هـ عدد 557.
قال رحمة الله ولا شك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .. هو الصواب .
فقد اطلعت على الجواب المفيد القيم ، الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وفقه الله ، المنشور في صحيفة (المسلمون) الذي أجاب به فضيلته من سأله عن " تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل " .
( فألفيتها كلمة قيمة ) ، قد أصاب فيها الحق ، وسلك فيها سبيل المؤمنين وأوضح - وفقه الله -أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه . واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره من سلف الأمة .
وقد أوضح - وفقه الله - أن الكفر كفران أكبر وأصغر ، كما أن الظلم ظلمان ، وهكذا الفسق فسقان أكبر وأصغر .
فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنا أو الربا أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفرا أكبر ، وظلم ظلما أكبر ، وفسق فسقا أكبر .
ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفرا أصغر وظلمه ظلما أصغر وهكذا فسقه . لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر أراد بهذا صلى الله عليه وسلم : الفسق الأصغر والكفر الأصغر . وأطلق العبارة تنفيرا من هذا العمل المنكر .
وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم : اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت أخرجه مسلم في صحيحه . وقوله صلى الله عليه وسلم : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض والأحاديث في هذا المعنى كثيرة فالواجب على كل مسلم ولا سيما أهل العلم
التثبت في الأمور ، والحكم فيها على ضوء الكتاب والسنة ، وطريق سلف الأمة والحذر من السبيل الوخيم الذي سلكه الكثير من الناس لإطلاق الأحكام وعدم التفصيل وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل وإيضاح الإسلام للناس بأدلته من الكتاب والسنة ، وترغيبهم في الاستقامة عليه والتواصي والنصح في ذلك ، مع الترهيب من كل ما يخالف أحكام الإسلام .
بعد هذا الحديث :
لم يبق إلا ان نتساءل هل الشيخ ابن باز وافق المرجئة ؟؟؟!!!!!!!
نرجو ان نجد اجابة !!