{ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }
هذه الآية الكريمة ترد على من ينفي اتخاذ الوسائط للوصول الى الله
هل نحن بحاجة الى وسيط ؟!
ولو كانت محرمة لما توانى رسول الله ان ينهى عنها ... بل اكد عليها في صحيح الاحاديث ...
ومن ينكر ذلك فعليه اثم : التعطيل لاحاديث النبي ثم الطعن بالرسالة المحمدية وان محمدا قد خان الرسالة كما قال الامام مالك..
اتفق المسلمون بالجواز والاستحباب فقد دلت الاثار الصحيحة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الاية على جواز الوسيط حين الدعاء ومن هذه الوسائل:
1. الدعاء باسماء الله الحسنى {ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها}
2. العمل الصالح ( حديث الثلاثة في الغار)
3. سؤال العبد الصالح ان يدعو له
واهل السنة والجماعة على استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل
-قرره الامام النووي كما في الاذكار ص 643:(اعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصر ، وهو أمر مجمع عليه)أهـ
-وقرره الشيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (27/69):(طلب الدعاء مشروع من كل مؤمن لكل مؤمن ....ويشرع للمسلم أن يطلب الدعاء ممن هو فوقه وممن هو دونه)أهـ
-واستحبه ايضا شيخ المالكية الصاوي ان يسأل المريض كما في " حاشية الصاوي على الشرح الصغير " (4/763):
يندب (يستحب) للعائد( الزائر ) طلب الدعاء منه - أي من المريض -
وادلة اهل السنة:
(1) قول الله عز وجل عن إخوة يوسف : ( قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ )
(2) قَالَتْ ام الدرداء لصفوان رضي الله عنهما : فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : ( دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ ، كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ ) قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ ، فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ يَرْوِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه مسلم (2733)
(3) حديث أويس القرني ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر : .. فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ) فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ...
رواه مسلم (رقم/2542)