عن الربيع قالت أتاني ابن عباس فسألني عن هذا الحديث تعني حديثها الذي ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وغسل رجليه فقال ابن عباس إن الناس أبوا إلا الغسل ولا أجد في كتاب الله إلا المسح )
فهذا يدل على أن الصحابة اتفقوا على أن فرض الرجلين في الوضوء الغسل
آية الوضوء { وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ } ، هناك قراءة أخرى بالخفض { وَأَرْجُلِكم }
- 1. فعلى قراءة الخفض هو ما أراده ابن عباس رضي الله عنهما
- 2. حمل قراءة الخفض على قراءة النصب أبعد في اللغة لانه : العطف على المحل في اللغة أقوى من العطف على المجاورة
وبالتالي اعراب ارجلِكم بالخفض على المجاورة يعني نصبت على المحل لا اكثر ولا اقل...
- 3. أخرج عبد بن حميد عن الأعمش قال: كانوا يقرؤونها {برؤوسكم وأرجلكم} بالخفض، وكانوا يغسلون
- 4. قراءة الخفض تحمل على ما إذا كانت القدم مستورة بخفين فتمسح ، فلا تعارض إذاً بين القراءتين من حيث الحكم كون ثبت ذلك باخبار صحيحة عن رسول الله
- 5. قيل ان المسح يعني الغسل كما قرره علماء النحو.. لان المسح مبني على التخفيف، فلا يقاس على الغسل المراد منه المبالغة في الإسباغ. وأيضا لو اعتبر العدد في المسح لصار في صورة الغسل، إذ حقيقة الغسل جريان الماء.
- 6.قراءة الخفض أتت من باب التخفيف في غسل القدمين اي ازالة احتمال ان القدمين مظنة ان يسكب الماء الكثير عليها