بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

من يتحمل قتل الحسين عليه السلام


د. زياد حبوب أبو رجائي
من يتحمل قتل الحسين عليه السلام ...
جاءني هذا الرد على صفحتي في الفيسبوك على منشور من وحي عاشوراء ... قال الصديق المعلق:
((ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺰﻳﺪ ﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻻ‌ أقول ﻫﺬﺍ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ 
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ 
ﺇﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﻭﻻ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ،
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻋﺰﺕ ﺩﺭﻭﺯﺓ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ 
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﺰﻳﺪ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺘﺎﻟﻪ، ﻓﻀﻼ‌ً ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺇﻻ‌ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 
(ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳُﻘﺘﻞ ﻟﻌﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﻮﻩ، ﻭﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﻫﻮ ﺑﻪ ﻣﺨﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻟﻚ)ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺰﻳﺪ ﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
ﻭﻻ‌ أقول ﻫﺬﺍ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ 
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ 
ﺇﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﻭﻻ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ،
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻋﺰﺕ ﺩﺭﻭﺯﺓ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ 
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﺰﻳﺪ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺘﺎﻟﻪ، ﻓﻀﻼ‌ً ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺇﻻ‌ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺗﻞ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 
(ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳُﻘﺘﻞ ﻟﻌﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﻮﻩ، ﻭﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﻫﻮ ﺑﻪ ﻣﺨﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻟﻚ))

وكان جوابي له تفنيدا لهذه الاقول :

(1) قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّ يُونُسَ بْنَ حَبِيبٍ حَدَّثَهُ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ وَبَنُو أَبِيهِ، بَعَثَ ابْنُ زياد برؤوسهم إِلَى يَزِيدَ، فَسُرَّ بِقَتْلِهِمْ أَوَّلًا)أهـ تاريخ الاسلام للامام الذهبي (15/5)

(2)ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد فسر بقتلهم أولا)اهـ تاريخ الخلفاء (ص166)

(3)وقال الإمام التّفتازاني: أمّا رضا يزيد بقتل الحسين وإهانته أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فمما [يقطع به]، وإن كان تفصيله آحادا فلا يتوقف في كفره، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه(شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي 16/6)

(4) قاتل الحسين سنان بن أنس الأشجعي وكان قتله بكربلاء من أرض العراق بناحية الكوفة، ولما حمل رأسه ليزيد بن معاوية جعله في طشت وجعل يضرب ثناياه بقضيب)أهـ  الفواكه الدواني(106/1)


(5) فالحسين رضي الله عنه من أعظم المظلومين ومحاربوه أعظم الظالمين، ويزيد أعظمهم أجمعين، وهو، وإن لم يباشر القتل، فهو أعظم إثماً من المباشر ، لأن القاتل إنما قتل برضاه وشوكته وقوته.
وفي الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أن على القاتل جزءاً من العقاب، وعلى الآمر تسعةٌ وستين (رواه أحمد بن حنبل )
ثم قال:فاحذر أيها السني أن يخدعك الشيطان بتحسين الكلام في يزيد والمجادلة)أهـ
(العواصم والقواصم 97/8) 

(6) قال ابن الوزير : 
1. اما يزيد ....وإن لم نطلع على ما في قلبه، ورضاه بقتل الحسين لم يصح لسبب هذه العلة، وإن أراد أنه لم يظهر من يزيد الرضا بقتل الحسين عليه السلام في ظاهر أحواله، فذلك عنادٌ واضح أو جهلٌ فاضح، فيزيد ناصبيٌّ عدوٌّ لعلي وأولاده عليهم السلام، مُظهرٌ لعداوتهم، مظهر لسبِّهم  ولعنهم من على رؤوس المنابر، ناصبٌ للحرب بينه وبين من عاصره منهم، ومن جَهِلَ هذا، فهو معدودٌ من جملة العامة الذين لم يعرفوا أخبار الناس، ولا طالعوا تواريخ الإسلام....
2. فكيف يقال: إنه لم يظهر منه الرضا بذلك، وقد جاؤوا إلى حضرته برأسِ الحسين عليه السلام على عودٍ مغبّراً مُشَوَّهاً مُقَوَّراً متقربين إليه بذلك، مظهرين للمَسرَّة به، فتكلم بأقبح الكلام في حق الحسين عليه السلام، كما نقل ذلك أشياخ أهل النقل كأبي عبد الله الحاكم والبيهقي وموفق الدين ابن أحمد الخوارزمي وغيرهم، ..... 
3. وكيف لا نعلم رضاه بذلك، وإن سكت، أتحسب أن قاتليه قد اختلَّت عقولهم حتَّى يفعلوا ذلك من غير أمره...... أنَّ رضا يزيد بذلك  ظاهر بالضرورة  لا يمكن إنكاره
4. أن يقال إنَّ جميع ما صدر من أُمراء المُلوك من الحروب والقُتول والغزوات وعظائم الأمور غير منسوبٍ إلى أمرِ المُلوك، ورضاهم...وإن لم يظهروا البراءة منه ولا الشِّدَّة على مَن فعله، فهذا خروجٌ من زُمرة العقلاء!! ....فإنَّ الظاهر من أمراء يزيد وغير يزيد أنَّهم لا يقدمُون على الأمور العظيمة إلا من جهة الطَّاعة لمن فوقهم، والتَّقرُّب إليه..!!
5. ولهذا روى أبو عبد الله الذهبي في كتاب " الميزان (280/2):  عن أبي إسحاق أنه قال: كان قاتل الحسين "شمرٌ يصلِّي معنا ويستغفر، فقلت له: كيف يغفرُ الله لك وقد أعنت على قتل ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: ويحكَ، كيف نصنع؟! إنَّ أمراءَنا أمرونا، ولو خالفناهم كنَّا شرّاً من الحمير السُّقاة!!
وعقب الذهبي على هذا بقوله :إنَّ هذا العذر قبيحٌ، فإنما الطَّاعة في المعروف.
العواصم والقواصم(100/8)

قراءة متأنية بالروايات
عن ابن عباس قال: استأذنني الحسين في الخروج فقلت: لولا أن يزرى ذلك بي أو بك لشبكت بيدي في رأسك، 
فكان الذي رد علي أن قال:
لأن ( أقتل ) بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن ( يستحل بي حرم الله ورسوله)، 
قال: فذلك الذي سلى نفسي عنه.
 أخرجه الطبراني (2782) رقم (2859) ورجاله ثقات، وهم رجال الصحيح
 في (مجمع الزوائد 192/9)
في تاريخ الاسلام للذهبي (106/5) وسير اعلام النبلاء(292/3)

رواية ابن كثير :( البداية والنهاية (172/8)
قال ابن عباس : استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لولا أن يزرى بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب، فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل في مكان كذا وكذا أحب إلي من أن أقتل بمكة.
قال: فكان هذا الذي سلى نفسي عنه.

وفي رواية اخرى اوضح : أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَنْجِدَنِي- يَعْنِي مَكَّةَ- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَذَلِكَ الَّذِي سَلَا بِنَفْسِي عَنْهُ ( المعرفة والتاريخ541/1)

ثم قال :  فإن كنت ولابد سائرا فلا تسر بأولادك ونسائك، فوالله إني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه

ثم قال أن أهل العراق قوم غدر فلا تغترن بهم، أقم في هذا البلد حتى ينفي أهل العراق عدوهم ثم اقدم عليهم، وإلا فسر إلى اليمن
فإن به حصونا وشعابا، ولأبيك به شيعة، وكن عن الناس في معزل، واكتب إليهم وبث دعاتك فيهم، فإني أرجو إذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب 


فقال له: فإن كنت ولابد سائرا فلا تسر بأولادك ونسائك، فوالله إني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه



من القصة يفهم ان ابن عباس رضي الله عنه علم أن بني أمية قد عزموا على قتله أينما كان(فكان هذا الذي سلى نفسي عنه) اي سبب سكوت ابن عباس على موافقة الحسين بالخروج للعراق
والشاهد الاخر 
1. قال عبد الله بن عمرو : عجّل حسين قدَرَه
فأي قدر الذي عجّله الحسين غير قتله ؟!!
2.قال ابن عمر وبكى : أستودعك الله من قتيل!!
اقرار ابن عمر رضي الله عنهما انه قتيل قبل ان يقتل !
 وأن خروجه إنما هو لئلا يستحل بيت الله الحرام

فقال الحسين اذهب الى العراق كي يمنعوا قتلي من يزيد خصوصا وان اهل العراق كانوا يراسلونه منذ بدأ معاوية رضي الله عنه باخذ البيعة لابنه يزيد ..فوجد ان ذلك فرصة لحمايته من قبل العراقيين
لكن كان راي ابن عباس مخالف لذلك بان اهل العراق خذلوا الامام علي والده ولن يدافعوا عنك في حالة صدر القرار بقتلك من قبل يزيد 
ثم اقترح عليه ان يذهب الى اليمن فان لهم فيها شيعة اي انصار فربما يستطيعوا ان يحموه ...


اذن: كان الحسين مهددا بالقتل كما ذكرت الرواية  والشاهد ما قاله ابن كثير :
وكتب يزيد بن معاوية إلى ابن عباس  يخبره بخروج الحسين إلى مكة، وأحسبه قد جاءه رجال من أهل المشرق فمنوه الخلافة، وعندك منهم خبر وتجربة، فإن كان قد فعل [فقد قطع راسخ القرابة]، وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه، فاكففه عن السعي في الفرقة.

كذلك مسألة خروج الحسين رضي الله عنه 
يثبت انه كان له رؤية تختلف عن اخيه الحسن رضي الله عنه وابن عمر رضي الله عنهما في قبول البيعة حسما لاراقة الدماء بخلاف ما رآه الحسين عليه السلام ووافقه اهل المدين كاملا وفيهم من الصحابة وابناء الصحابة الكم الغفير)أهـ (177/8)
قال ابن كثير :

قال: وقدم المسيب بن عتبة الفزاري في عدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن، فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك، فقال: إني لأرجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف، وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين (البداية والنهاية 174/8)