حديث العجن لا يصح
و(العاجن) اطلقت في اللغة كما لسان العرب على العجوز المُسن الطاعن في العمر لبدانته وثقل جسمه وضعف في بدنه وضعف في يديه ورجليه لا تساعده على النهوض اعتدالا الا بالاعتماد على يديه
والمعنى الحرفي لها : هو الذي إذا نهض اعتمد على يديه كأنه يعجن ....يقبض أصابع اليَدِ كهيئة العاجن عند إرادة القيام من السجود
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "كَانَ إِذَا قَامَ فِي صَلاَتِهِ، وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ، كَمَا يَضَعُ الْعَاجِنُ" .
- قال ابن الملقن: غريب لا يعرف ولا يصح، ولا يجوز الاحتجاج به كما قال ابن الصلاح (الخلاصة (1/ 137)
- وقال النووي في شرح المهذب (3/419): هذا حديث ضعيف أو باطل لا أصل له. نقله الحافظ ابن حجر في التلخيص وأقرّه
وحكم عليه المجموع (3/442) بانه باطل
- قال ابن الصلاح: و عمل بهذا كثير من العجم، و هو إثبات هيئة شرعية في الصلاة لا عهد بها ، بحديث لم يثبت ، و لو ثبت لم يكن ذلك معناه ، فإن العاجن في اللغة هو الرجل المسن الذي يعتمد على يديه عند القيام والنهوض من الجلوس
(1) توهم الشيخ الالباني في تحسين الحديث مخالفا جمهور الائمة الحفاظ والمحدثين واثبت انه هيئة من يعجن العجين
والجواب
وان صح الخبر عن ابن عمر رضي الله عنه أنها حال اضطرار، وحال ابن عمر رضي الله عنهما البدنية تدلّ على هذا كما قال أئمة أهل السنة
وقد خالف فيه وانفرد فيه عن جماعته من متأخري الحنابلة مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ورد عليه بكر ابو زيد..
(2) فيه الهيثم بن عمران العبسي وهو مجهول وانفراده بالخبر هذا وقد خالف فيه الثقات الذين وقفوه ولم يرفعوه كما لم يذكروا فيه لفظ العجن في "سنن البيهقي"(2/135) فلم يتابعوه بل خالفوه، وهو لا يحتمل التفرد
فكيف تتخذ روايته شريعة يتعبد بها.. فالصواب ترك هذه الهيئة لاجماع الائمة على عدم سنيتها