عند السادة الاحناف : احاديث المراسيل حجة يجب العمل بها
المرسل: ما انقطع إسناده فأخل فيه ببعض رواته. (وإلى هذا) ذهب إبراهيم النخعي وسعيد بن المسيب والحسن البصري والصدر الأول كلهم وسائر أصحاب الحديث من المتقدمين.
قال القاضي أبو الوليد الباجي في أصوله: " قال محمد بن جرير الطبري: إنكار المرسل بدعة ظهرت بعد المئتين، ويدل على ذلك إجماع الناس على نقل المرسل إلى اليوم، ولا فائدة في نقله وروايته والاشتغال به إلا العمل بموجبه، وبهذه الطريقة أثبتنا العمل بأخبار الآحاد المسندة ".
فإن قيل: هذا يبطل بأخبار الضعفاء والمتروكين، فإنها تروى وتكتب وتنقل في الكتب ومع ذلك لا يجب العمل بمتضمنها.
قيل له: هذا باطل، لأن أكثر المتورعين والفضلاء لا يروون عن الضعفاء.
فلم نر أحدا من العلماء روى حديثا مرسلا، وذكر أنه لا يؤخذ به لأنه مرسل.. والسادو الاحناف قالوا قبلناه وأوجبنا العمل به، وتركنا القياس من أجله
ومن ترك العمل بالمرسل فقد ترك أكثر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ولو تتبعت أخبار الفقهاء السبعة وسائر أهل المدينة والشاميين والكوفيين، لوجدت (أئمتهم) كلهم قد أرسلوا الحديث ".
ثم هذا عبد الله بن عباس رضي الله عنه مسنده من أكثر مسانيد الصحابة رضي الله عنهم، وقد ثبت بخبره أنه لم يسمع من النبي [صلى الله عليه وسلم] إلا نحوا من سبعة أحاديث.(1)
فلم نر أحدا من العلماء روى حديثا مرسلا، وذكر أنه لا يؤخذ به لأنه مرسل.. والسادو الاحناف قالوا قبلناه وأوجبنا العمل به، وتركنا القياس من أجله
ومن ترك العمل بالمرسل فقد ترك أكثر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ولو تتبعت أخبار الفقهاء السبعة وسائر أهل المدينة والشاميين والكوفيين، لوجدت (أئمتهم) كلهم قد أرسلوا الحديث ".
ثم هذا عبد الله بن عباس رضي الله عنه مسنده من أكثر مسانيد الصحابة رضي الله عنهم، وقد ثبت بخبره أنه لم يسمع من النبي [صلى الله عليه وسلم] إلا نحوا من سبعة أحاديث.(1)
____________________________________
(1) زكريا الانصاري / اللباب 81/1)