بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

حرية الاختيار والتنقل بين اقوال المذاهب


د. زياد حبوب أبو رجائي
سئلت من قبل احد الاصدقاء على صفحتي في الفيسبوك :
جميل تقييدكم الوجه بجواز العمل به , ففي مقابل ماذكرتم مفتون يضعون الأقوال بين يدي المستفتي ليختار بهوى ,, وما ذكرتم الحسنة بين السيئتين .. جزيتم خيرا شيخنا ...
قلت :
بارك الله فيك ... مع تحفظي على وصفه بالهوى!! فالشرع يبيح له حرية الاختيار من بين الاقوال ... فاسألوا اهل الذكر هذا فرض حال الجهل بالمسألة فان قدم له اقوال معتبرة من اهل الذكر فله حرية الاختيار وقد قلت سابقا في عدة منشورات اقوال علماء السنة في ذلك وحرية الاختيار والتنقل بين الاراء ما دمنا نقدم له اراء من علماء مشهود لهم وجرى قبول ورضى الامة عليهم وهو ما ثبت من ضبط وتحرير وثبات منهج الفتوى لدى فقهاء هذا المذهب او ذاك وجواز اختيار المفضول على الافضل وجواز اختيار المرجوح مع وجود الراجح وما يقتضيه من مصلحة المسلم في ذلك ... لذلك دائما اقول ان الاولى والاصح منهجا للمسلم ان نجد له مخرجا شرعيا من خلال الاقوال المعتبرة بما يناسبه وهذا ليس تمييعا في الدين ... لان التمييع هو كما ذكرت اذا تم تفصيل (ترقيع وتلفيق) بين الاقوال لانتاج قولا خامسا لم يقل به الائمة بل لو رؤوه لفسقوا قائله ... ولهذا ندعو الى الالتزام بمذهب اذا تمكن من ذلك او الا يخرج الافتاء عن دائرة المذاهب تحت اي اضطرار لنضمن جودة الفتوى .... شكرا لتعليقك فقد فتح علينا باب جميلا ليعرفه المتابعون