السؤال : احد المتطرفين يقول لا يجوز اطلاق ثالث الحرمين على المسجد الاقصى ؟
الجواب : نعم يجوز وتصح التسمية لما للمسجد الاقصى من تعظيم في الشرع الاسلامي .... ومن يقول بعدم الجواز لا يفقه اللغة شيئا لانه يجري الامور على ظاهر النص كما هو عادتهم السقيمة في النظر الى الاشياء
والحقيقة ان المعنى الذي ذهب اليه لا يقوله عاقل لان الحرم تعني في قواميس اللغة العربية اي المكان الذي لا يمكن انتهاكه وممتنع على الغير .. فنقول :
حُرْمَةُ البيت وحرم الشيء امتنع اي لا ينتهك بمعنى حظر عليه وامتنع
ونقول حرم الرجل عن اهله بمعنى تحت حمايته فلا ينتهكوا لانه سيقاتل دونه
منطِقة حرام : لا يمكن انتهاكها أو دخولها
وهي تعني مُقَدَّسٌ يَحْرُمُ انْتِهَاكُهُ
ما لا يَحِلُّ انتهاكُه من ذِمّة أَو حقٍّ أَو صَحبة او مكان او زمان...
وعليه اقول
ان ثالث الحرمين نقصد بها ثالث مكان مقدس عند المسلمين لا يمكن انتهاكه ويتمنع على الاعداء لانه جرت العادة عند العرب اطلاق الحرم بمعنى المنعة والتعظيم للشيء
كما كانوا يطلقون على الاشهر الحرم ...
حتى في ايامنا نقول الحرم الجامعي
اما بخصوص ثالث الحرمين
فهذا يعود الى انه ثالث مكان مقدس يحرم انتهاكه عند المسلمين
وسندنا من التعظيم معراجه صلى الله عليه وسلم من هذا المسجد ويكفيه تعظيما بذلك !! ولحديث رسول الله : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى»
ولحديثه «.. .. وصلاته في المسجد الأقصى ومسجد المدينة بخمسين ألف صلاة، وصلاته في مسجد الحرام بمائة ألف صلاة»
فالتعظيم للاقصى حاصل تحصيل في الثقافة الدينية الاسلامية وهو ثالث مكان مقدس معظّم لدى المسلمين ويجب على الجميع ادراك ذلك فقد جرت حركة التاريخ بما يفيد ذلك .....