الامام ابن حنبل ليس مبتدعا .. (!!)
في صفة صلاة النبي ... هذا الحوار تم استخراجه بالنص من كتبهم !! ولو تركوا افهامهم قليلا لفهم السلف الصالح وما عليه ائمة المذاهب (المالكية والاحناف والشافعية والحنابلة) لما وصل به الحال الى رمي امام اهل السنة ابن حنبل بالبدعة (!!)
تاملوا الحوار التالي :
1. قال ابن باز : (ويستحب أن يضع كل منهم (الامام والمأموم والمنفرد) يديه على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع؛ لثبوت ما يدل على ذلك عن النَّبِي من حديث وائل بن حجر، وسهل بن سعد -رضي الله عنهما-.هذا هو السنة) أهـ
2. قال ابن عثيمين : الصحيح في ذلك أنها سنة لحديث سهل بن سعد وهو في صحيح البخاري قال كان الناس يُأمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة
**************
3. قال الالباني : وضعهما على الصدر بعد الركوع بدعة !!
**************
4. قال ابن باز : من زعمه أن وضعهما على الصدر بعد الركوع بدعة هو خطأ، غلط، غلط من قال ذلك، فلا ينبغي أن يعول عليه
5. قال ابن عثيمين : من قال إنها بدعة وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد القيام من الركوع فإنه لم يتأمل هذا الحديث ولو تأمله يتبين له الأمر كما أوضحناه
قلتُ:
(1). واستدلال ابن باز وابن عثيمين ضعيف لان الحركة من الركوع لا يسمى (قيام) بل تسمى ( اعتدال) وأنه يلزم من ذلك الزيادة على مطلق النص، وهذا غير جائز في اصول الفقه..
(2). وهذا القول رواية عند الحنابلة وضع القبض بعد الركوع والفقه الحنبلي يقول بالتخيير كون الادلة التي تنازع بها ابن باز ابن عثيمين والالباني هي ادلة عامة تعتمد على الفهم للحديث! ولم تثبت بنص ... والمعتمد عن الحنابلة هو وضع الكف فوق الكف تحت السرة!! وهو قول الاحناف ودليلهم حديث للامام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه...
(3) لا نسلم للالباني بالقول بالبدعة ليس لانه وصف ابن باز وابن عثيمين بالمبتدعة بل لانه تعدى ذلك برمي الامام احمد بن حنبل امام اهل السنة في زمانه بالقيام بالبدعة!!
وهذه من اكثر التشنيعات عليه من قبل اصحابه قبل خصومه كما يظهر من رد ابن باز وابن عثيمين عليه ... فالتبديع المنفلت غير المنضبط بضوابط اهل السنة لهو من العجائب التي أتى بها الالباني .. وانكرها عليه الجميع مؤيدوه قبل مخالفوه (!!)
.
واخيرا وليس آخرا ؛
كان يكفينا فهم سلفنا الصالح قامات اهل السنة امثال مالك وابي حنيفة والشافعي وابن حنبل .... ثم لوفرتم على الامة هذا النزاع والشقاق في امور العبادة ...