اعترض الحشوية على قول الامام الصاوي المالكي في حاشيته على تفسير الجلالين في تفسير سورة الكهف الاية 23 في سورة آل عمران الاية 7
قال : ( ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة ، ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والآية ، فالخارج عن المذاهب الأربعة ضال مضل ، وربما أداه ذلك للكفر ; لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر . انتهى
وإليكم بعضا منها:
ايات ظاهرها كفر اي اذا اعتقد المعنى الذي في ظاهرها دون صرفها بقيود اللغة العربية التي نزل القران بها فإن معتقدها وقع بالكفر وخرج من الملة
1. وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ (143 البقرة)
ظاهرها ان الله لم يكن يعلم وان علمه ليس ازليا !! قبل ان يجعل القبلة الى مكة اي عدم تحقق علمه زمن القبلة الى بيت المقدس !!
والعياذ بالله !!
2. ومن نظائرها : ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12 الكهف)
3. وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ(21 سبأ)
والمعنى : إلا لنمتحن به الناس
قال البيضاوي :
فإن قيل: كيف يكون علمه تعالى غاية الجعل وهو لم يزل عالماً. قلت:
هذا وأشباهه باعتبار التعلق الحالي الذي هو مناط الجزاء، والمعنى ليتعلق علمنا به موجوداً. وقيل: ليعلم رسوله والمؤمنون لكنه أسنده إلى نفسه لأنهم خواصه، أو لتميز الثابت من المتزلزل كقوله تعالى: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ فوضع العلم موضع التمييز المسبب عنه، ويشهد له قراءة ليعلم على البناء للمفعول، والعلم إما بمعنى المعرفة، أو معلق لما في مَنْ من معنى الاستفهام، أو مفعوله الثاني ممن ينقلب، أي لنعلم من يتبع الرسول متميزاً ممن ينقلب. (التقسر 111/1)
4. ومنها :
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه
الظاهر ان الواقع يكذيب الله !! (والعياذ بالله)
فكيف يقول لا تبديل لخلق الله !! ونجد الواقع عكسه فكم كافر غير وبدّل فطرته !!
الأمثلة كثيرة فيما يمتنع وصف ذات الله به لانه ليس كمثله شيء ما ورد فى الكتاب والسنة من متشابهات ظاهرها كفر صريح ليست هي بحد ذاتها كما يتبادر للحشوية المجسمة وإنما الكفر تأتى من الاعتقاد بها على ظاهرها منها : اليد –واليدين – والأيدى - والعين – والأعين - والوجه – والمجيء – والإستواء على الظاهر– والنزول – والهرولة – والملل – والنسيان .
5. ومنها :
في الاية نفى النسيان (وما كان ربك نسيا)
ثم رجع فثبت النسيان (قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
فإما ان تثبت التناقض وهذا كفر او تؤول وهذا منهج السلف لان التأويل ضروري لازالة الظاهر كليا بدليل انه نزل ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)(وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) . وقوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) فكلام الله يجري وفق قوانين اللغة التي نزل بها.
6. ومنها ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ)
الظاهر ان النبي لم يتق الله وأطاع الكافرين والمنافقين !!! ثم امره الله بذلك وهذا كفر ظاهر لو اعتقده مسلم!!
ومنها {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَاأَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) ظاهرها ان النبي حرم الحلال لارضاء زوجاته !!
قال أبو منصور الماتريدي إمام أهل السنة الثاني مع أبي الحسن الأشعري في تفسيره الاية :
قد خاطب رسوله في غير آي من القرآن، والمراد به غيره.انتهى
فلا يجوز حمله على غفلة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأن قوله: «النبي» ينافي الغفلة؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خبيرٌ، فلا يكون غافلاً، فيجب حمله على خَطَر الخَطْب
فإن قيل: الأمر بالشيء لا يكون إلا عند عدم اشتغال المأمور بما أمر ! إذ لا يصلح أن يقال للجالس: اجلس وللساكت اسكت
وللنبي كونه تقيا مطلقا ولا يتصور منه غير ذلك ؟ فالجواب :
قال ابن عادل الحنبلي في اللباب (496/4) :
أنه أمر (بالمدينة) بالمداومة فإنه يصح أن يقال للجالس: اجلس ههنا إلى أن يأتيك ويقال للساكت قد أصبت فاسكت تسلم أي دم على ما أنت عليه، وأيضا من جهة العقل أن الملك يتقي منه عباده على ثلاثة أوجه بعضهم يخاف من عقابه وبعضهم يخاف من قطع ثوابه وثالث يخاف من احتجابه فالنبي - عليه (الصلاة و) السلام لم يؤمر بالتقوى بالأول ولا بالثاني، وأما الثالث: فالمخلص لا يأمنه ما دام في الدنيا فكيف والأمور البدنية شاغلة فالآدمي في الدنيا تارة مع الله والأخرى مقبل على ما لا بد منه وإن كان معه الله.
7. ومنها وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا , إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا
وظاهرها ان نوح جزم ان الكفار لا يلدون الا كفارا .. والواقع يكذبه فكم مؤمن خرج من أبوين كافرين !!
اذن وجب التاويل
