السؤال : والد قتل ابنه بالخطأ ماذا يترتب عليه؟
الجواب: يلزمه الكفارة والدية
أولا: القصاص ...
الجمهور (الشافعية والاحناف والحنابلة) : لا قصاص عليه خطا او متعمدا والمالكية اذا تعمد .... ويسقط القصاص من اي من الورثة لانه حق للجميع من الرجال والنساء والصغار والكبار، فمن عفا منهم صح عفوه وسقط القصاص ولم يبق لأحد إليه سبيل، هذا قول أكثر أهل العلم ...
(2) فإن عفا بعض الأولياء عن القصاص دون بقية الورثة، سقط القصاص عن القاتل؛ لأنه بسقوط نصيب العافي بالعفو يسقط نصيب الآخرين في القصاص ضرورة ... ولكن لا يصح العفو عن القصاص من قِبل الصغير ، وإن كان الحق ثابتًا لهما.
(3) والمرأة تعفو وكذلك الرجال لاسقاط القصاص عن القاتل غير المتعمد . إذا وجب القصاص لصغير لم يجز لوليه العفو إلى غير مال، لأنه لا يملك إسقاط حقه قاله الامام ابن قدامة في المغني 9/476
فعفو زوجته اي ام الطفل عن زوجها جائز على قول الجمهور ويسقط القصاص عن الاب...
ثانيا : الدية
(1). توزع الدية على مقتضى نسبة الورثة (ميراث بين ورثة القتيل على فرائضهم) . رواه أحمد وقال الإمام الترمذي: [هذا حديث حسنٌ صحيحٌ والعمل على هذا عند أهل العلم]
(2) اتفاقا بين المذاهب الاربعة ( الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) إلى أنه ليس للوصي أن يتبرع بمال الصغير .. لأن التبرع بمال الصغير لا حظ له فيه، وأنه ينافي مقصود الوصاية من الحفاظ على المال وتنميته والتصرف بما فيه نفعٌ يعود على الصغير، مستندين في ذلك إلى قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} فقد نهى عن قربان مال اليتيم إلا بما فيه مصلحة له، والتبرع بالمال لا مصلحة لليتيم فيه. (الموسوعة الفقهية الكويتية 43/198- 198. )
(3) وتدفع لورثة الابن ولا يرث منها الأب القاتل خطأ
(4) يجوز للورثة البالغين ان يتنازلوا عن الدية اذا كانوا بالغين اما الاخوة الاطفال لا يجوز كذلك اوصياء الاطفال كالام تعفو باسمهم عن زوجها لا يجوز ويبقى دينا في حق الاب حتى يكبر الاولاد فيتازلوا عن هذا الدين وليس عن الدية في هذه الحالة
(5) الدية الشرعية تقدر بألف دينار ذهبي وتساوي في أيامنا هذه 4250 غراماً من الذهب بسعر السوق زمان الحادثة الاليمة
ثالثا : الكفارة فهي صيام شهرين متتابعين
____________________.
والحكم من الاية الكريمة :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}
.
والله تعالى اعلم