وتفصيل مذهب الاحناف : ان المشهور لا يجوز على قاعدة ان القران مخلوق بالفاظه والحلفان لا ينعقد على مخلوق ومنهي عنه .. واذا كان الحلفان على انه كلام الله اي صفة فهو جائز لان كلام الله هو الكلام النفسي غير مخلوق
قول الجمهور :
[2]. السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده
[3]. وظاهر الحديث تخصيص الحلف بالله خاصة ، لكن قد اتفق الفقهاء على أن اليمين تنعقد بالله وذاته وصفاته العلية
[4]. واختلفوا في انعقادها ببعض الصفات كما سبق
[5]. وكأن المراد بقوله " بالله " الذات لا خصوص لفظ الله
[6]. أما اليمين بغير ذلك فقد ثبت المنع فيها
[7]. وقال ابن عبد البر : لا يجوز الحلف بغير الله بالإجماع ، ومراده بنفي الجواز الكراهة أعم من التحريم والتنزيه ، فإنه قال في موضع آخر : أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها لا يجوز لأحد الحلف بها
[8]. فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافرا ، وعليه يتنزل الحديث المذكور ، وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه
وهل المنع للتحريم ؟
[1]. قولان عند المالكية ، والمشهور عندهم الكراهة ،
[2]. الخلاف أيضا عند الحنابلة لكن المشهور عندهم التحريم
[3] . الخلاف موجود عند الشافعية من أجل قول الشافعي : أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية ، فأشعر بالتردد ، وجمهور أصحابه على أنه للتنزيه . وقال إمام الحرمين : المذهب القطع بالكراهة ، وجزم غيره بالتفصيل
[4]. الاحناف كراهة تحريمية