وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
نكر رحمة ليشمل جميع أنواعها.
- فأوّلها أن يحصل في القلب نور الإيمان والتوحيد والمعرفة،
- وثانيها أن يحصل في الجوارح والأعضاء نور الطاعة والعبودية والخدمة،
- وثالثها أن يحصل له في الدنيا سهولة أسباب المعيشة من الأمن والصحة والكفاية،
- ورابعها أن يحصل عند الموت سهولة سكرات الموت،
- وخامسها سهولة السؤال والظلمة والوحشة في القبر،
- وسادسها في القيامة سهولة العقاب والخطاب وغفران السيئات وتبديلها بالحسنات،
- وسابعها في الجنة ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين،
- وثامنها في الحضرة رفع الأستار ورؤية الملك الجبار.
وفي قولهم مِنْ لَدُنْكَ تنبيه على أن هذا المقصود لا يحصل إلا من عنده ويؤكده قوله إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فالمطالب وإن كانت عظيمة فإنها تكون حقيرة بالنسبة إلى غاية كرمك ونهاية وجودك