بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

سيلان الدم من اللثة تحت الاسنان في الصلاة

 اذا كنت أصلي ونزل دم من انفي او اللثة تحت اسناني .. هل انتقضت صلاتي ؟؟
الجواب : لا ينقض الصلاة ولا ينقض الوضوء ...فمن اكمل صلاته ومسح الدم فصلاته صحيحة ومن خرج وتوضأ ثم عاد بدون ان يتكلم ...وشرعها من حديد أو أكمل من حيث وصل...
فصلاته صحيحة ان شاء الله فان هذا لا يبطل الصلاة عند الجمهور ...
(1) المالكية والشافعية : الدم غير ناقض للوضوء على الإطلاق ...
(2) الحنابلة : الدم اذا كان كثيرا فانه ينقض الوضوء
اما الاحناف : 
القليل اذا سال عن موضعه ينقض الوضوء لانه اشبه بشرطهم ، وعليه : لا ينقص الصلاة وينقض الوضوء... وعليه الخروج من الصلاة بدون تسليم وأن يتوضأ من جديد مباشرة من غير أن يتكلم أو يفعل عملا غير الوضوء ... فيتوضأ و يكمل صلاته التي بدأها سابقا يبني من حيث انتهى....

السؤال الان : بخصوص الحكم في المذهب الحنفي
حتى ولو مشى في عكس اتجاه القبلة الى مكان الوضوء او ذهب الى مكان الوضوء في المسجد ثم عاد وقد يضطر إلى أن ينزل ويصعد في طريقه ذهابه الى الوضوء فهل يكمل ويتم الصلاة من حيث خرج منها ام يشرع من جديد في الصلاة
علماً بأنه لم يتكلم بكلمة خارج الصلاة ولم يفعل أي فعل غير الوضوء

الجواب :
وفق القواعد مجتمعة واحاطة بما قالوا مما يتصل بهذه المسألة فانه نعم يقبل بشرط عدم التكلم فان مسألة استقبال القبلة فهم كالشافعية قالوا تبطل الصلاة بتحويل الصدر عنها بغير عذر وهنا العذر واضح وجلي ...
بخصوص هل يشرع ام يكمل .. اقول بحسب الوضع فمثلا التقييد على ذلك
اذا لا يبقى وقت
اذا اراد اللحاق بالجماعة
اذا شك ان الدم لم يتوقف او الدم نز من اللثة دون سيلان وخاف ان يستمر بالسيلان
فحينها يكما على ما وصل اليه
طبعا وظيفة الفقه تبيان المسألة من جواز او عدمه ضمن قواعد الاحكام الخمسة فيما لو حصل ولا يدعو الى ذلك وهذا يتوقف على الاحوط ولذلك قيل استفت قلبك ولو افتوك
فنقول لا تفعل واشرع من جديد ولكن (استدراك حكم) لو حصل فان الصلاة تصح ... هكذا باختصار