التوسل بالصالحين
التوسل إلى الله تعالى بمن ترجى فيه إجابة الدعاء لصلاحه
(1) أهل الاحسان (الصوفية) ترى جواز التوسل بالصالحين مصداقا لقوله تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ [ الْوَسِيلَةَ ] وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
قال الامام ابن كثير في تفسيره : [والوسيلة: هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود]
(2) خلاف مستساغ بين الامة .. الخلاف على فهم النصوص وليس على النصوص .. كل له سلف في ذلك ...مَنْ رأى المنع يعتمد على فقه ذرائعي تحوطا من الوقوع بالشرك(!!)
والتبرك صورة من صور التوسل .. بلسان الحال(!) ..... بمعنى ان من يتبرك بشعر الرسول ويضعها على عيونه للاستشفاء.. فكأنما يتوسل بها من الله طلبا للشفاء
من السلف الصالح من قام بهذا على المباشرة والفعل : امثلة :
(3) توسل عمر بن الخطاب بــ [العباس] : قال [وإنا نتوسل إليك بـ"عمّ" نبينا فاسقنا ] ثم قام العباس بالدعاء لله وعلل سبب توسل عمر به ( وقد توجه القوم بي إليك [لمكاني] من نبيك )
(4) في قاموس لسان العرب [الجاه] تعني المكانة والمنزلة فيصبح معناها لـ [جاه نبيك]
(5) الامام المحدّث [ابن حبان] يقوم بالدعاء عند قبل [علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ] ....ويقول في كتاب" الثقات" ص 8/457" :
وما حلت بي شدة .....
فزرت قبر علي بن موسى الرضا ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك ....
(6) قال الحاكم وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث {أبي بكر بن خزيمة} وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال فرأيت من {تعظيمه} يعنى إبن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيّرنا منه . ( ذكره ابن حجر في كتاب تهذيب التهذيب)
(7) ثبت ان ابا علي الخلال(من ائمة المذهب الحنبلي)
" يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب" كتاب الخطيب"تاريخ بغداد"
(8) شمس الدين الجزري (الحافظ المُقرىء شيخ القراءات) قال في كتابه"كتابه طبقات القُراء " عند ترجمة الشاطبي الضرير:
أبو محمد الشاطبي الرعيني الضرير: وقبره مشهور مَعروف يُقصد للزيارة وقد زرته مرات وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه.
(9) عن عبد الله ابن الامام احمد بن حنبل رضي الله عنهما قال:رأيت ابي ياخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها علي فيه ويقبلها,وأحسب أني رأيته يضعها علي عينيه ويغمسها في الماء
ثم يشربه ]يستشفي به].. (كتاب تاريخ بغداد)
(10) وان قيل لكم لماذا لم يتوسل باقي الصحابة او لم يرد عن الصحابة او التابعين في القرون الثلاث الاولى اة لو فيه خير لسبقونا اليه
فالجواب :
(1) ربما فعلوا .. ولكن لم يُنقل الينا !!
(2) ليسوا بحاجة ان يتوسلوا باحدهم لان كلَّ الصحابةِ عُدولٌ وصالحون
لذلك فهم الوسيلة بحد ذاتها
(3) ثبت عنهم انهم كانوا يتبركون بكل ما له صلة بالحبيب محمد من شعره وما يتبقى من ماء وضوئه حتى نخامته(البصاق) تبركوا بها اي انهم يضعونها على وجوههم وعيونهم وهذا كناية عن التوسل بالاستشفاء به صلى اللله عليه وسلم
كما فعل الامام احمد بن حنبل
>
وهناك امثلة كثيرة ممكن الرجوع اليها