#المذهب_الحنفي
لما رأيت أناسا يأخذون منا، ويسلبون علم الحديث عنا، ويجعلون ذلك عيبا وطعنا
ويظهرون ذلك فيما بينهم، ويخفون عن الناس مينهم، ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون، إرغاما لهم، وتسفيها لآرائهم
وينسبون إلينا خاصة العمل بالقياس، ويظهرون ذلك فيما بين الناس، ويصرحون بالرد علينا ولا يكنون، ولا يراقبون الله فيما يقولون
سلكت طريقا يظهر بها حسدهم وبغيهم، ويبطل بها قصدهم وسعيهم، وذكرت الأحاديث التي تمسك بها أصحابنا في مسائل الخلاف، وسلكت فيها سبيل الإنصاف، (وعزيت الأحاديث إلى من خرجها، وأوردت من طرقها أوضحها وأبهجها) ، ليظهر لمن نظر فيها وأنصف، أننا أكثر الناس انقيادا لكتاب الله تعالى، وأشد اتباعا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وإننا لمحرزون قصبات السبق في سلوك طريق الحق) .
اللباب في الجمع بين السنة والكتاب _ الشيخ زكريا الانصاري (1/37)