#اذا_صح_الحديث_فهو_مذهبي .. (2)
[1].هذه المقولة كما ذكرت سابقا كان كثير من علماء الامة يطلقونها تورعا فضلا على ان السائد وقتئذ ان المرويات الحديثية على اغلب الظن انها مروية بالمعنى ولا يوجد اي مستند يقوى على الاستدلال به ان منطوق الاحاديث هو فعلا ما تكلم به رسول الله حرفيا. . لذلك شاعت هذه المقولة من علماء اهل السنة اضافة الى من اوجب بعضهم ان يلحق بعد رواية اي حديث عبارة (او كما قال ) لتحقيق حديثه: لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " البخاري
[2]. اليكم هذه القصة عن الامامين سفيان وابي حنيفة في سند حديث وكيف تبنى ابو حنيفة سندا اعتقد انه اعلى صحة ....
قال سفيان : الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر
قال ابو حنيفة : حماد عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود
واسناد الزهري من حيث علم الاسناد والجرح والتعديل فانه اعلى سندا من سند ابي حنيفة فالاول رواه البخاري
وعندما تحاور الامامان في الدليل اختار ابو حنيفة رواية عبدالله بن مسعود بعدم رفع اليدين سوى في تكبيرة الاحرام وبنى عليه حكم المذهب
وكان استدلاله كما يلي:
_____________________________________
قال أبو حنيفة أما حماد فكان أفقه من الزهري وأما إبراهيم فكان أفقه من سالم ولولا سبق ابن عمر - رضي الله عنه - لقلت بأن علقمة أفقه منه
فرجح حديثه بفقه رواته
______________________________________
ولكن ....
[3]. فافهموا يا اتباع الدليل !! كيف كان اختيار الامام الاعظم ابي حنيفة ..وهو يعرف هذا الدليل لا يجهله
وهذه المسألة بعض من مسائل ادّعى الوهابية ان مذهب الاحناف دلائله ضعيفة!! وليس كذلك لان منهج الامام ابي حنيفة في الاستدلال والترجيح [يختلف عن قواعدكم التي وضعتموها انتم !!]
.
__________________________________
القصة مروية في المبسوط للامام السرخسي (14/1)