للأسف يقوم البعض بأخذ جزء من الحديث وتصديره للناس في صورة توهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن زيارة قبره!!
والحق خلاف ذلك وهو عدم الإحجام عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان بل إن البيت الخالي من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو كالقبر!
وقد تكلم العلماء في هذا الأمر فأوفوا
وانقل منهم ما يلي :
الحديث : عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم"
قال المناوي في فتح القدير : معناه النهي عن الاجتماع لزيارته اجتماعهم للعيد إما لدفع المشقة أو كراهة أن يتجاوزوا حد التعظيم . وقيل العيد ما يعاد إليه أي لا تجعلوا قبري عيدا تعودون إليه متى أردتم أن تصلوا علي ، فظاهره منهي عن المعاودة والمراد المنع عما يوجبه وهو ظنهم بأن دعاء الغائب لا يصل إليه ويؤيده قوله : ( وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) : أي لا تتكلفوا المعاودة إلي فقد استغنيتم بالصلاة علي .
اقول : صلى الله عليه وسلم ... والاقرب الى قلبي ان المعنى الاسلم هو الرسول نبه على شيئين باقتران الاول بالثاني بلا انفكاك : ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) والاظهر انه يقصد : ان كون اعلامي لكم ان صلاتكم تصل الي حيث كنتم فتركنوا ثم لا تاتون الى قبري لزيارتي مرة واخدة كالعيد الذي يعود مرة في العام وهو كنابة عن مطالبتنا بعدم الركون لوصول الصلاة عليه اينما كنا في الارض والا يجعلكمنا نتباطؤ لزيارته بل نكثر منها ... والله اعلم
وايضا على الأغلب كما تطمئن له نفسي ايضا ان ذلك مواساة للفقراء الذين لا يستطيعون زيارته والاكثار منها لبعد المسافات كونه يعلم ان الاسلام سينتشر بكل بقاع المعمورة فيتعذر عليهم فيحزنوا لذلك ويظنون انه منعوا من حصاد اكبر للحسنات فقال تسلية لهم اينما كنتم تصلني الصلاة ... والله اعلم
وايضا على الأغلب كما تطمئن له نفسي ايضا ان ذلك مواساة للفقراء الذين لا يستطيعون زيارته والاكثار منها لبعد المسافات كونه يعلم ان الاسلام سينتشر بكل بقاع المعمورة فيتعذر عليهم فيحزنوا لذلك ويظنون انه منعوا من حصاد اكبر للحسنات فقال تسلية لهم اينما كنتم تصلني الصلاة ... والله اعلم