#تارك_الصلاة وقول الامام الشافعي
تقرر عند اهل السنة ان تارك الصلاة ليس بكافر وانما عاصٍ يخشى عليه يوم القبامة في الحساب ..
مناظرة بَين الشَّافِعِي وأَحْمَد ابْن حَنْبَل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما
حُكيَ أَن أَحْمَد نَاظر الشَّافِعِي فِي تَارِك الصَّلَاة فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي يَا أَحْمَد أَتَقول إِنَّه يكفر
قَالَ أحمد : نعم
قَالَ الشافعي إِذا كَانَ كَافِرًا فَبِمَ يسلم
قَالَ أحمد : يَقُول لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الشَّافِعِي : فالرجل مستديم لهَذَا القَوْل لم يتْركهُ
قَالَ أحمد : يسلم بِأَن يُصَلِّي
قَالَ الشافعي : صَلَاة الْكَافِر لَا تصح وَلَا يحكم بِالْإِسْلَامِ بهَا
فَانْقَطع أَحْمَد وَسكت حكى هَذِهِ المناظرة أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عمار من أَصْحَابنَا وَهُوَ رجل موصلي من تلامذة فَخر الْإِسْلَام الشَّاشِي
الطبقات 61/2
.
قلت :
[1] هذا الاصح مقابل الصحيح عند الحنابلة على روايتين للامام احمد نقلها الاصحاب عنه في كتبهم المعتمدة .. وان قيل لا ينسب لساكت قول فالجواب ليس كذلك مع الامام أحمد فهو هو في الفقه ؛ فان سكوته تقرير...ويشهد لها احدى الروايات عنه رحمه الله اتفاقه مع المذاهب الثلاثة في عدم تكفير تارك الصلاة
[2]. ويتواءم ذلك مع عقيدة اهل السنة في عدم تكفير فاعل الكبيرة او المصر عليها كما هو مقرر في عقيدة اهل السنة. انما أمره الى الله تحت المشيئة اما يعفر له واما يعذبه فالعمل لا يوجب الثواب على الله بل استحقاقا لوعده فضلا منه ومنة لا استحقاق لفعلنا الطاعات فمهما عبدناه فلن نكافيء نعمه العظيمة علينا
والله أجلّ وأعلم
[3]. كذلك وفي المناظرة اثبات ان الشافعي فرّق بين العمل والتصديق والنطق في مسائل الايمان على عكس ما يشيعه الحشوية ان الامام الشافعي يذهب مذهبهم في ادخال العمل في مسمى الايمان!! فتامل وتنبه ايها السني ...