بخصوص تارك الصلاة لا يُقبل صيامه.... "فتوى ابن عثيمين" (!!)
الأصح أن نقولها كذلك ولا نشنّع عليها
ونضعها بحسب حال السائل
(1). فمن نظن انه سيأخذها "زاجراً" فلا بأس كي يرجع إلى عماد دينه "الصلاة"
لأن في الحقيقة فتوى "الجمهور" أصبحت عند البعض الكثير "تمييعاً" وتشجع هؤلاء تاركي الصلاة على الإمعان في الابتعاد عن "عماد الدين" التي من تركها فقد كفر ، وإن كان هذا "كفر دون كفر" كما ارتضاه اهل السنة إلا أنها أصبحت مفسدة لكثير منهم في ظنهم ان ترك الصلاة ليس بالامر الجدّ والعظيم !!
بل بعضهم يظن ان عذاب الله ربما مثل لسعة "قداحة" او شعلة "عود كبريت" !!
فهذا يجب مخاطبتة بذلك لتكون رادعا وتشكل عنده قلق دائم فتكون الثمرة "الرجوع الى الدين" الحق
وهذا منهج اهل السنة في ذلك وإلا صار "الجدُّ هزلاً" وخرجت النواهي عن الحكمة منها في ان تكون "زواجر"
(2). ولا أروع مما فعله "الإمام يحيى الليثى" أحد رواة "موطأ مالك" في حضرة علماء "السادة المالكية" وقد اتاهم رجل "ميسورالحال" يستفتي (أفطر نهار رمضان عامدا بالجماع ) مكرراً ولأكثر من مرة مع علمه بالجناية وكفارتها الشرعية !! ...وأراد ان يختار "اطعام ستين مسكينا" !!
وكما هو معروف عن السادة المالكية ان الكفارات بالتخيير لا على الترتيب فاختار الرجل الأسهل عليه !!
فقال له الإمام الليثي : صم ستين يوما !! ولا تطعم مساكين !!
فاستغرب العلماء في حضرته لماذا أفتى بذلك والمذهب عندنا على التخيير
فعلق العلامة القرافي رحمه الله بعد أن سرد القصة
الأصل ان تكون النواهي "زواجر" ، فلما علم الإمام الليثي انه لن ينزجر بالاطعام وصار الأمر "سهلا وهيّن" عليه أفتى له بالأصعب ...
.
أقول :
فتارك الصلاة مع صيامه تحت مشيئة الله ... ولا نستبعد ان تكون مشيئته في الوعيد هذا ادخاله النار لارتكابه هذه الكبيرة ...
خصوصا ان بعضهم لا فرق واضح بين تكاسله وبين تهاونه في الصلاة وبين استحلالها في واقع اصراره على ذلك ...
.
والله أعلم
والحمد لله على الاسلام والسنة