اللات والعزى ومناة
هي الأوثان العظام الكبار التي كان المشركون ينتابونها من أمصارهم؛ قال شيخ الاسلام اين تيمية رحمه الله- في جامع الرسائل-: أخبر سبحانه أن الأسماء التي سماها المشركون أسماء ابتدعوها لا حقيقة لها، فهم إنما يعبدون أسماء لا مسميات لها، لأنه ليس في المسمى من الألوهية ولا العزة ولا التقدير شيء، ولم ينزل الله سلطاناً بهذه الأسماء، إن يتبع المشركون إلا ظناً لا يغني من الحق شيئاً في أنها آلهة تنفع وتضر ويتبعوا أهواء أنفسهم
(اللات) كانت صخرة بيضاء منقوشة عليها بيت بالطائف له أستار و سدنة, و حوله فناء معظَّم عند أهل الطائف, وهم ثقيف ومن تبعها .
(العُزّى): فقال ابن جرير: كانت شجرة عليها بناء و أستار بنخلة – بين مكة و الطائف –كانت قريش يعظِّمونها. وكانت قريبة من عرفات لأهل مكة
( مَنَاة) : فكانت بالمشلّل عند قُديد, بين مكة و المدينة, و كانت خُزاعة و الأوس و الخزرج يعظِّمونها "
قال ابن عباس رضي الله عنهما: سموا اللات من الإله ، والعزى من العزيز . ومناة من المنان
فاشتقوا لها من أسماء الله الحسنى ، فشبهوها بالله ثم جعلوا لها من حقوق العبادة ما هو من حقوق الله الخاصة .
قال الله تعالى:{ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (النجم:53)}
ثم تعددت الأصنام في جزيرة العرب ، وكان لكل قبيلة صنم من شجر أو حجر ، أو تمر ، وهكذا ، حتى كان منها حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما ، بل اتخذ أهل كل دار صنما لهم في دارهم .