فضل الذكر على الشهادة والجهاد (!!)
(1) ثلاثة أتوا النبي ﷺ فأسلموا، فقال النبي ﷺ : من يقوم بضيافتهم-؟ قال طلحة: أنا.
(2) فبعث النبي ﷺ غزوة، فخرج فيه أحدهم فاستشهد، ثم بعث بعثاً فخرج فيه آخر فاستشهد،
ثم مات الثالث على فراشه، ....
قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة..... فرأيت الميت على فراشه أمامهم في منزلة [ أعلى من منزلتهم ] ، ورأيت الذي استشهد أخيراً يليه، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم(!!).
(3) الثالث مات على فراشه ولم يكن شهيداً في الجهاد (!!)، فكيف بهذا الثالث الذي مات على فراشه يكون في منزلة أعلى من منزلة أخويه
يكمل طلحة القصة.....يقول: (فدخلني الشك من الحلم، فأتيت النبي ﷺ فذكرت ذلك له.
(4) فقال رسول الله ﷺ : ما الذي أثار استغرابك؟ ولماذا تتعجب؟
قال ﷺ : { ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يُعمّر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله}
(5) [ الثاني استشهد بعد الأول بفترة، فعمّرها بذكر الله- من تسبيح وتكبير وتهليل وقراءة قرآن وصلاة- فزادت في ميزان عمله ، فتفوق على أخيه الذي استشهد أولاً بسبب أنه عاش عمراً أطول منه، فعمّره بذكر الله فارتفع على درجة أخيه الذي مات قبله،
(6) الثالث الذي مات على فراشه ولم ينل الشهادة في سبيل الله أثناء القتال استغل وقته بعد موت الأول والثاني [ بذكر الله ] >>>فارتفعت درجته على مقام [الشهادة] ، مع أنه مات على فراشه
الحديث رواه الامام احمد (1 / 163) صحيح.