اسم "جامع الترمذي"الذي سماه به مؤلفه الإمام الترمذي"الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل"
معلوم أن سنن الترمذي فيها الحديث الصحيح والحسن والضعيف وغير ذلك فمن الشناعة أن يأتي من يستدرك ويقسم سننه إلى صحيح الترمذي وضعيف الترمذي مع أن اسم السنن واضح وهذا إن قصد به إخراج الضعيف من سنن الترمذي فهي طامة أخرى يكون كذبا وتزويرا لمنهج الترمذي الذي ألف الكتاب لأجله.
وقد حكم على أحاديث بالضعف ولكنه اتبعها بقوله وعليها العمل أو قال بها بعض أهل العلم وهو محدث إمام في صنعته تلميذ البخاري وأبي داود.
وقد كان من قصده أصالة أن يؤلف كتابه في السنن المعمول بها وان كانت ضعيفة فهذا منهج من مناهج المحدثين الفقهاء الكبار وهو من السلف المتفق عليهم في القرن الثالث حيث ذكر أسانيده إلى المحدثين الفقهاء ليثبت العمل بالأحاديث وان كانت ضعيفة.
وقد قال رحمه الله تعالى في آخر السنن: (جميع ما في هذا الكتاب معمول به وقد أخذ به بعض العلماء ما خلا حديثين)، وهذا يدل على أنه أخذ بالضعيف, في الأحكام وغيرها.
انظر بتصرف/الحديث الضعيف المتلقى بالقبول وأثره في الاحكام الشرعية/ د. محمد هاشم غالب (1/ 27) على ترتيب الشاملة.
كتبه الدكتور محمد هاشم غالب على صفحته في الفيسبوك