السلفية المعاصرة يرى شيوخها القائمون عليها ان اختياراتهم الفقهية المسماة ترجيح ، أنها مسألة قطعية لا ظنية ،فلذا سينكر السلفي المعاصر مشهور ترجيح الامام الشافعي او مالك إيثارا لترجيح شيخه الذي قد يفتقر لابسط ادوات الاجتهاد وعلوم الآلة .
بل يرى أن ترجيحات شيخه هي السنة والدين الذي من خالفه زاغ ولو كان مخالفه بحجم قامة علمية كالشافعي أو أبي حنيفة .
هذا التعامل مع الاختيارات الفقهية في الظنيات لم يتصف به سوى فرقة الخوارج وطوائفها التي حصرت الحق في وجهة نظرها ولو وقف في الجانب المخالف صحابة من امثال علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
كما أن ميزان التسنن ،أو ما يسمى بالالتزام عند هؤلاء ،هو مجموعة طقوس شكلية أو مخالفات مذهبية وعقدية شذوا بها او اتبعوا بها من شذ، اجتمعوا عليها وتحزبوا لها وسموها ديناً وتوحيدا وسنة . يكفرون بها الأمة ويفرقون بها جماعة المسلمين وتراثهم .
حياة اليمنية