بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

هل صلى الرسول والصحابة التراويح جماعة ؟


د. زياد حبوب أبو رجائي


السؤال : السلام عليكم ورحمة الله هل صلى النبي أو أحد من الخلفاء بالمسلمين صلاة التهجد جماعة وهل هناك فرق بين التراويح والتهجد؟

الجواب :
وعليكم السلام والرحمة والاكرام
صلاة التهجد في رمضان تسمى صلاة التراويخ وهي نفسها صلاة القيام...
وصلاة التراويح لها احكام خاصة عن التهجد
منها جواز صلاتها جماعة اتفاق بين المذاهب الاربعة (المالكية والشافعية والحنابلة والاحناف) وحكمها سنة مؤكدة

فقد صح ان الرسول خرج لثلاث ايام يصلي قيام رمضان فتجمع خلفه الصحابة دون ان يطلب منهم ذلك فصلى بهم جماعة
ولما جاءه الوحي وخوفا على المسلمين لم يخرج بعدها فقال خوفا ان تفرض على امتي
ثم بعد وفاة الرسول الى الرفيق الاعلى بقي الصخابة يصلونه فرادى وجماعات كما جاء في الاثار الصحيحة
حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على جماعة واحدة
والمعنى من اعلاه ان الصحابة صلوها جماعة قبل سيدنا عمر ... وفعل عمر هو توحيد الجماعات
وما احدثه عمر من خير لهذه الامة يندرج في البدعة الحسنة كما قال هو نفسه نعمت البدعة .. ونعمت فعل جامد لانشاء المدح وليس كما قال المتطرفون انه بدعة لغوية !! لانه حقيقة أحدث ما لم يكن في عهد رسول الله وهي تجميع المسلمين على امامين أحدهم للرجال والثاني للنساء ... وهذه سابقة لم تكن في عهد رسول الله ونحن نتعبد بذلك بما فعل سيدنا عمر تدينا وفق ما صحة من حديث : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، فعطف سنة الرسول مع سنة الخلفاء وهما  من قبيل عطف المعرف الى المعرف مما يششير حسب الاغراض البلاغية الى جنس واحد وان الواو العاطفة هنا تخرج عن اصها في عطف المتغايرات الى عطف المتماثلات فعلم من ذلك ان سنة رسول الصحابة من جنس سنة رسول الله وانه بهذا الحديث هو في حقيقته تقرير منه صلى الله عليه وسلم الى قبول زيادات الصحابة بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى وكانه موجود يقرر لهم ما كان يحدثونه من سنن خاصة بهم اتفق العلماء على تسميتها السنة التقريرية .. وبزيادة عضوا عليها بالنواجد وهو غرض بلاغي يسمى الالتفات بنقل المخاطب من التثنية التي كانت تجري في متن الحديث الى الافراد والشاهد "عليها" بأنه جمعهما بضمير واحد اكد على هذا المفهوم وهو سنته وسنة الخلفاء جنس واحد لا ينبغي لعاقل ان يرفقضها... رضي الله عن ساداتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وحشرنا واياهم يوم التلاقي....